الأرثوذكسية تقيم الليلة قداسات عيد الميلاد
البابا تواضروس يترأس قداس كاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية
قداس سابق لعيد الميلاد
تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم، مساء اليوم، قداسات عيد الميلاد المجيد، طبقًا لتقويم الكنائس الشرقية، ويختتم الأقباط صوم الميلاد الذي استمر هذا العام لمدة 42 يومًا.
ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، قداس عيد الميلاد المجيد، في كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، للعام الثالث على التوالي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من المسؤولين والوزراء وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة.
ويستقبل البابا المهنئين بالعيد، من المسؤولين والأساقفة والأقباط، غدا الثلاثاء، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قبل أن يغادر الكاتدرائية متجهًا إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، كعادته كل عام، كما يوجه البابا، اليوم، رسالة بابوية بمناسبة العيد إلى أقباط المهجر.
وقال القمص إبراهام عزمي، مسؤول الإعلام الدولي بالكنيسة، لـ"الوطن"، إن الكنيسة هذا العام ترجمت كلمة البابا إلى 19 لغة حول العالم حتى يتسني متابعتها من جميع الأقباط في دول العالم.
وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقد منحت نحو 2500 دعوة لشعب الكنيسة والمسؤولين والشخصيات العامة التي تقدمت بطلبات إلى الكاتدرائية للحصول على تلك الدعوات التي بدونها لن يتم السماح بدخول القداس الذي سيترأسه البابا بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة.
وتتولى قوات الجيش والشرطة عملية تأمين الكاتدرائية، فيما يقتصر دور الكشافة الكنسية على عملية التنظيم من الداخل، ووفرت الكنيسة أتوبيسات خاصة لنقل المشاركين في القداس من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وعدد من النقاط المحددة للأقباط لنقلهم إلى مقر القداس بالعاصمة الإدارية الجديدة، إذ تمنع الإجراءات الأمنية إحضار المشاركين في القداس سياراتهم الخاصة.
ومن المقرر أن يستمر القداس يومها حتى الساعة 11 مساء بناء على قرار الكنيسة حتى ينتهي القداس قبل منتصف الليل، ليتيح الفرصة للحضور للعودة من العاصمة الإدارية للقاهرة، وللتخفيف عن رجال الأمن الذين يبذلون مجهودا كبيرا في تأمين الحضور وانتقالهم إلى الكاتدرائية وعودتهم منها.
وسبق وترأس البابا تواضروس، قداس عيد الميلاد خلال العامين الماضيين في كاتدرائية العاصمة الإدارية، وهي الكاتدرائية التي وعد بها الرئيس الأقباط في 2017 بأن تبني الدولة المصرية أكبر كنيسة وكاتدرائية في مصر والشرق الأوسط.
وتشهد الكنائس إجراءات أمنية مشددة، حيث تتولى قوات الأمن تأمين الكنائس من الخارج، فيما يقوم كشافة الكنيسة بتنظيم الكنيسة وتأمينها من الداخل، وتم منع وقوف السيارات أمام الكنائس، والتأكد من بطاقات الهوية ووشم الصليب للمصلين، ومنع دخول الألعاب النارية أو حملها، والتنبيه على الأقباط بعدم التجمع أمام الكنائس عقب القداسات والانصراف فوراً إلى منازلهم.