«محمد» أثناء لعبه الشطرنج
يرسم الخطط فى عقله أثناء جلوسه أمام الطاولة التى تعلوها قطع الشطرنج، غاب بصره، إلا أن عقله الحاضر يمكّنه دائماً من الفوز على خصمه حتى وإن كان مبصراً، لا يستغرق سوى 30 ثانية بين نقلة وأخرى بعد اعتياده على ممارسة اللعبة بالتخيل العقلى.
محمد حافظ زبيب، 62 عاماً، مفتش تموين فى الدقهلية، على المعاش، حقق المركز الثانى فى بطولة العالم للقارات فى لعبة الشطرنج وحصل على ميدالية فضية، فى أول بطولة عالم لذوى الإعاقة، بعد أن فقد بصره منذ أكثر من 15 سنة حينما كان يعمل محاسباً وتعرض لضمور فى العصب البصرى، واستمر يمارس هوايته رغم إعاقته.
«ألعب بالتخيل، ودخلت 5 مباريات فى البطولة لم أخسر مباراة، وإنما فُزت فى 3 مباريات، وتعادلت فى مباراتين»، قالها «محمد»، مشيراً إلى أن البطولة شارك فيها لاعبون من قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى روسيا وتركيا كونها الدولة المضيفة للبطولة، ولفت إلى أن تصنيفه كان الثانى أفريقياً، وأضاف: «كنت أرفض أن يساعدنى أحد فى نقل قطع الشطرنج، فأنا أعرف مكان كل قطعة، وكنت أنقلها بنفسى». وأكد أنه يستخدم الإنترنت فى اللعب أيضاً، ولا يستمر الدور معه أكثر من 12 دقيقة، فهو يعشق الفوز السريع، ولم يتعادل خلال البطولة سوى فى مباراتين، لأن الزمن امتد فيهما لأكثر من ساعتين أمام لاعبين دوليين.
تعليقات الفيسبوك