آخرها هزة قريبة من مفاعل نووي.. إيران دولة على حزام زلازل
أثار زلزال في إيران - صورة أرشيفية
عند ملتقى صفائح تكتونية تحوي عددًا من الصدوع تقع إيران، ما يجعلها تشهد نشاطًا زلزاليًا كثيفًا، وخلال الشهرين الماضيين، شهدت إيران سلسلة زلازل في أماكن متفرقة، وسط مخاوف من حدوث تسريب إشعاع نووي، حيث وقع زلزالين بالقرب من محطة بوشهر النووية كان آخرها حدوث زلزال، صباح اليوم.
في جنوبي غرب إيران، وقعت هزة أرضية بلغت قوتها 4.9 درجة على مقياس ريختر على بعد 10 كيلومترات فقط من مدينة بوزخان تبعتها هزة أخرى بقوة 4.5 درجة على مسافة 17 كيلومترًا من المدينة نفسها، التي يقع جنوب غربها على الساحل الإيراني محطة بوشهر الإيرانية، وفقًا لوكالة المسج الجيولوجي الأمريكية بحسب موقع "سي إن إن" الإخباري.
وفي الثاني من يناير الجاري، ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، أعلن رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ في إيران مرتضى سالمي، عن حدوث زلزال ضرب ناحية سنكان التابعة لمدينة خاف في محافظة خراسات الرضوية، بقوة وصلت إلى 5.8 درجة، مخلفا ضرارا في 14 قرية دون الإعلان عن وقوع خسائر في الأرواح، مؤكدا حدوث 13 هزة ارتدادية معظمها بقوة تقل عن 3 درجات على مقياس ريختر.
قبل تلك الهزة بأسبوعين، وبالتحديد 30 ديسمبر الماضي، وقع زلزال آخر بلغت قوته 5.4 درجة، في ميناء بندر عباس جنوبي إيرن، ووفقا لموقع روسيا اليوم الإخباري، فإن الزلزال وقع على عمق 20 كم، ومركزه مدينة قلعة قاضي التابعة لمحافظة بندر عباس في إقليم هرمزكان جنوب البلاد.
وفي 27 ديسمبر، وفي منطقة تقع على بعد 45 كيلو متر شرق من محطة بوشهر النووية في جنوب غرب البلاد، وبلغت قوته 5.1 درجة، وبعمق 10 كيلو متر ضرب منطقة تقع على بعد 44 كيلو متر جنوب-شرق مدينة برازجان وعلى عمق 38 كيلو متر، بحسب موقع مونت كارلو الإخباري.
زلزالان في 10 أيام يضربان إيران بالقرب من محطة بوشهر النووية
ونقلا عن مركز رصد الزلازل الإيراني، فإن الزلزال تسبب في هزات في قرى قريبة من مدينة "كلمه"، وأوضحت تقارير الفرق على الأرض أن الزلزال لم يخلف أي ضرر، غير أنه تسبب فقط في تصدعات بجدران المباني وانهيار أحد السدود، فيما أظهرت الصور أضرارا وقعت في جدران أحد القلاع التاريخية في بوشهر.
"بوشهر الكهروذرية".. محطة نووية لتوليد الكهرباء تقع في مدينة بوشهر في إيران، افتتحت في 12 سبتمبر 2011، بحضور وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو، وتصل قدرة المفاعل إلى ألف ميجاوات، وفي يوليو الماضي أعلنت إيران أنّها ستخصب اليورانيوم لمستوى كافٍ؛ لتشغيل مفاعل بوشهر، بمستوى يزيد على 3.6%.
وفي نوفمبر الماضي، لقى 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 120 آخرين، في زلزال ضرب شمالي غرب إيران، بلغت شدته 5.9 درجة على عمق 8 كيلومترات في محافظة أذربيجان الشرقية، وعلى بعد نحو 120 كم جنوب شرق مدينة تبريز، بحسب مركز رصد الزلازل التابع لمعهد الجيوفيزياء بجامعة طهران، تاركًا ما يزيد على 30 منزل مدمرًا، وفقا لموقع روسيا اليوم الإخباري.
وفي 21 من أكتوبر من العام الماضي، شهد ميناء بندر عباس وجزيرتي كيش وقشم في مياه الخليج، زلزالا سابق بقوة 5.6 درجة ، وأعلن التليفزيون الإيراني وقتها مركز الزلزال في بلدة كوخرد في إقليم هرمزكان بعمق 9 كم، واستمر لنحو 7 ثواني.
يذكر أن أشد الزلازل التي وقعت في إيران كانت عام 1990، والذي يلغت قوته 7.4 درجة في الشمال، متسببا في 40 ألف قتيل و300 ألف جريح، ونزوح نصف مليون آخرين، وفي عام 2003 ضرب زلزال آخر محافظة كرمان جنوب شرق البلاد، وبلغت قوته 6.6 وخلَّف 31 ألف قتيل على الأقل ودمر بلدة بم التاريخية، كما أسفرت هزّة بقوة 7.3 درجة في محافظة كرمنشاه الغربية عن مقتل 620 شخصا في نوفمبر 2017.