بتكليف من تواضروس.. إيبارشية سيدني تحت سيطرة النائب البابوي
القرار صدر بعد المخالفات المالية والكنسية التي ارتكبها الأنبا دانييل
الأنبا تادرس مع كهنة سيدني
استهل الأنبا تادرس، مطران بورسعيد وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، اليوم الجمعة، مباشرة مهام منصبه الجديد كنائب بابوي لإيبارشية سيدني وتوابعها، تنفيذًا لتكليف البابا تواضروس، بالاجتماع مع كهنة الإيبارشية بكنيسة مار مرقس بحي ارنكليف.
ومن المقرر أن يتولى الأنبا تادرس الإشراف وإدارة الإيبارشية ماليًا وروحيًا وإداريًا، بقرار من البابا نظرًا للمخالفات المالية والكنسية التي ارتكبها الأنبا دانييل أسقف الإيبارشية المتواجد حاليًا في مصر.
يذكر أنّ البابا أوفد إلى سيدني لجنة بابوية نهاية العام الماضي مكونة من: الأنبا دانيال أسقف المعادي سكرتير المجمع المقدس، الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوسف أسقف جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، للتحقيق من المخالفات والشكاوى التي وصلت المقر البابوي حول الأنبا دانييل وعدد من كهنة الإيبارشية، أبرزها كان المخالفات المالية التي أدت إلى زيادة ديون الإيبارشية.
وسبق القرار، استبعاد البابا لكل من القمص تادرس سمعان وكيل عام إيبارشية سيدني، والقمص رافائيل إسكندر وكيل ولاية نيو ساوث ويلز مسؤول الكنيسة في الولاية بأستراليا، وتعيين القمص حنا جاد كاهن كنيسة دميانة وأثناسيوس الرسول، وكيلا عاما لإيبارشية سيدني بالإنابة.
وكان البابا الراحل شنودة الثالث استبعد في 2008 الأنبا دانييل من الإيبارشية وإعادته إلى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، لارتكابه مخالفات مالية وإدارية، لكن بعد وفاة البابا شنودة وفي فترة القائم مقام البابا الأنبا باخوميوس وتحديدا في أغسطس 2012، جرى عودة الأسقف للإيبارشية مرة أخرى، بعد تشكيل المجمع المقدس لجنة كنسية لبحث عودة الأسقف ضمت في عضويتها وقتها البابا تواضروس وقت أن كان أسقفا عاما بالبحيرة.
كما سبق وحذرت إيبارشية سيدني، في بيان رسمي، الأقباط من الانسياق وراء ما وصفته "الافتراءات والعثرات" التي يروجها بريد إلكتروني مجهول المصدر يحمل عنوان "رايتشس كوبتس"، بهدف التشكيك في كهنة وخدام الكنيسة.
وأشارت اللجنة الإعلامية للإيبارشية، في البيان، إلى أن جميع الأعمال التي تجري فيها تخضع لمراقبة الله، وأن الأمور المالية والعقارات تخضع لمراجعة مالية دقيقة من خلال مراحل تبدأ من لجنة الكنيسة المحلية وتراجع عن طريق الكنيسة بمراجع قانوني، ثم المراجعة العامة من خلال الإيبارشية، ثم المراجعة الحسابية القانونية بواسطة مكتب محاسبي قانوني خارجي أسترالي وهو مكتب يدعى "بتشر بارتنرز".
ورداً حول بعض ما يثار عن المخالفات بالإيبارشية، قالت اللجنة الإعلامية، إن ما يثار حول شراء الإيبارشية عقاراً في منطقة "بادستو هايتس" بمبلغ 780 ألف دولار أسترالي عام 2016، وبيعه في 2018 بمبلغ 280 ألف دولار، غير صحيحة، مشيرة إلى أن هذا العقار جرى شراؤه لصالح مدرسة "الأنبا بيشوي" بمونت درويت بسيدني، بتاريخ 28 مارس 2014 بمبلغ 625 ألف دولار، وجرى بناء منزلين مكان هذا العقار ثم جرى بيع المنزل الأول بمبلغ 780 ألف دولار، والمنزل الثاني بمبلغ 785 ألف دولار بتاريخ 21 سبتمبر 2016 لصالح المدرسة ذاتها.
وأوضحت الإيبارشية أن المعلومات التي تتداول حول مشروع كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا يجيليفورد، خاطئة، مشيرة إلى أن هذا المشروع تتولى بنائه شركة ليس لها علاقة بالإيبارشية وليست من أبناء الجالية على الإطلاق ويمتلكها شخص إيطالي.
ونوهت إلى أن الشركة جرى اختيارها بعد مفاوضات عديدة مع شركات أسترالية متخصصة في بناء مثل المشروعات، مشيرة إلى أن المشروع يدار بواسطة شركة معمارية متخصصة وتحت إشراف شركة أسترالية، وجرى استكمال 99 بالمائة من المشروع، وأن حسابات هذا المشروع تخضع لشركة محاسبات مستقلة.