إهمال أم وانقطاع الكهرباء أحرقا طفل ببورسعيد
إهمال الأم وانقطاع الكهرباء أودى بحياه الطفل "وليد" ذو الخمس سنوات حرقًا، واختنق ثلاثة أطفال آخرين في منطقة عمر بن عبد العزيز بحي الزهور ببورسعيد، وذلك بعد أن أشعلت الأم للأطفال شمعة وتركتها فوق الدولاب ودخلت لتنام، وأغلقت الباب عليها فسقطت الشمعة على مرتبة السرير واحترقت الغرفة والأطفال لا حول لهم ولا قوة، وتم إنقاذ ثلاثة منهم من قبل الجيران، الذين شاهدوا النيران وكسروا الباب والزوجة مازالت تغلق بابها حتى أن أيقظها الجيران وهربًا من المسئولية وإنقاذ نفسها من تهمة الإهمال ادعت أنه ماس كهربائي.
ويؤكد "علي مرسال"، عم الأطفال، في أنين على فراق الطفل، أنه ليس ذنب الكهرباء وإلا كانت مصر كلها ولعت كما أن أهاليهم عاشوا في الظلام وأخرجوا أجيالاً، وقال أنه إهمال أم لم تراع أن الله وهبها خمسة أبناء من أخيه "جمال" المتوفي منذ أربع سنوات، وأصرت على الزواج، رغم الاتفاق على أخذ ابنيها محمد، 16 سنة، ورضا 14 سنة، ليعيشا مع أعمامهم.
وأكد أن الحريق حدث في منتصف الليل، مشيرًا إلى أن التقرير الأولي للمباحث أن الطفل اختنق ثم احترق كما أن الحريق استمر لأكثر من ساعتين بدأ بالحجرة ثم الصالة.
وقال "وليد مرسال"، عم الأبناء، الذي أصيب باختناق، أنه أسرع في إنقاذ الأطفال، لأنه يسكن بالقرب منهم فوجد جمال ومحمود في حالة اختناق بعيدين عن السرير، حيث حاولا الهرب من النيران بينما تفحم وليد.
وأدان استماع المباحث الجنائية لادعاء الأم، بأنه ماس كهربائي، مؤكدًا أنه إذا كان ماس كهربائي كان سيشعل الشقة بأكملها.
"رضا"، شقيق الطفل، قال: "طلبت من أمي ألا تتزوج وتعيش معنا، فقالت لى أريد أن أعيش حياتي وانتقلت للعيش مع جدتي، وشعرت أن أخوتي الصغارربما يكونوا جائعين، حيث أزورهم وأطهي لهم المكرونة عند جوعهم والفعل أطعمتهم ونمت معهم واستيقظت على النيران وهي تملأ الشقة، فطرقت حجرة أمي مناديًا "قومى يا ماما الشقة بتولع "، ولم تسمعني وسمعني الجيران وكسروا الباب، وحاولت إخراج جمال لكنه لم يستجب فألقيت به من الشباك فشقتنا في الدور الأول وأخذ الجيران أخي محمود وقالوا لي أترك وليد فقد تفحمت جثته ثم استيقظت أمي وارتدت ملابسها مسرعة مع زوجها إلى الخارج".
وأكدت "أم أحمد"، إحدى الجارات، أن الأطفال عندما يتضورون جوعًا يأتون لها لتطعمهم، كما أن الأم كانت مهملة في نظافتهم، مشيرة إلى أنه كانت تحزن لحالهم.
كان اللواء محمد الشرقاوي، مدير أمن بورسعيد، تلقى إخطارًا من طوارىء الصحة، يفيد بوصول "وليد جمال محمد مرسال"، 5 سنوات، جثة متفحمة، وتم التحفظ عليه بمشرحة بورسعيد العام، كما أصيب "وليد محمد مرسال"، 36 سنة، باختناق، وثلاثة أطفال آخرين تم إنقاذهم من قبل الأهالي ورجال الإطفاء والحماية المدنية، برئاسة اللواء جمال العيسوي، وتم نقلهم إلى مستشفى الزهور العام.