أعطى رئيس شركة تدريب وتوظيف بريطانية موظفيه المدخنين حافزا جديدا للإقلاع عن التدخين، بعد قراره بمنح زملائهم من غير المدخنين زيادة في إجمالي عدد أيام أيام إجازاتهم السنوية، قدرها أربعة أيام.
يأتي القرار بعد ملاحظة المدير لأخذ الموظفين المدخنين أوقات استراحة أكثر من زملائهم غير المدخنين، بسبب احتياجهم لتدخين السجائر كل فترة لمساعدتهم على التركيز، مع وجود قانون بالشركة يمنع التدخين في أماكن العمل، مما ترتب عليه قيام المدخنين من على مكاتبهم نحو عشر مرات يوميا، يبلغ طول المرة الواحدة 10 دقائق على الأقل، وفقاً لما نشرته صحيفة (Daily Mail) الإنجليزية.
قال "دون برايدن"، المدير العام لشركة (KCJ Training and Employment Solutions) بمدينة "سويندون" الإنجليزية، إن الفكرة جائته عن طريق منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أن الكثيرين أبدوا اعجابهم الشديد بالفكرة، إلا أنه لاحظ أنه لا ويجد أي شركة قامت بتطبيقها بشكل فعلي، على الأقل بالنسبة لمدينة "سويندون".
أبدى "برايدن" أمله في ان تتسبب مبادرته في انتشار الفكرة بالشركات والمؤسسات الأخرى، فهذه المبادرة تؤدي غرضين في آن واحد، وهما تعويض الموظفين غير المدخنين الذي يحظون بأوقات استراحة أقل بكثير من زملائهم المدخنين، وفي نفس الوقت ستمثل حافزا للمدخنين للإقلاع عن هذه العادة السيئة، أملا في الحصول على الأيام الزائدة.
عندما أعلن المدير قراره بتطبيق المبادرة الجديدة، قال بعض المدخنين إنهم من الممكن أن يحاولوا الاقلاع عن التدخين من أجل الحصول على إجازة أطول، إلا أن "برايدن" قال إن الكلام وحده لا يكفي، بل يجب ان يدعمه التنفيذ والالتزام، وأعلن أن الموظف الذي سيثبت أنه نجح في محاولة الإقلاع، باستمراره فعليا في عدم التدخين لمدة 12 شهرا، سيحظى بالأيام الزائدة في أجازته السنوية.
المبادرة الجديدة قد لا تكون مربحة ماديا بالنسبة للشركة، لكن "برايدن" يرى أن الأرباح المادية ليست هي كل شيء، فهو قضى أكثر من 20 عاماً من عمره في العمل لمختلف الشركات الكبرى الحكومية والخاصة، وشاهد كيف يمكن أن يتعرض العاملون للاستغلال والضغط الجسدي والعقلي والنفسي الزائد، ولهذا فهو شديد الحرص على تغيير هذه الطريقة، ومن مظاهر هذا التغيير رعاية الشركة لرحلة لجميع الموظفين لإسبانيا السنة الماضية، إضافة إلى حفل توزيع للجوائز في نهاية السنة.
تعليقات الفيسبوك