بعد عرضه منتصف الأسبوع الماضى، أثار فيلم «بنات ثانوى» حالة جدل بين الأهالى الذين طالبوا بوقف عرضه لأنه يتضمن مشاهد خادشة للحياء، ويسهم فى هدم أخلاق طالبات ثانوى ويشجعهن على إحداث فوضى فى المدارس.
حملة تطالب بمنع الفيلم وجدت مساحة لها فى الفضاء الإلكترونى، وحسب ماجد عامر، موظف: «النوعية دى من الأفلام بتدمر ثقافة جيل، وتبين إن الغلط شىء عادى وانعدام الأخلاق موضة، زى بالظبط اللى عملته مسرحية مدرسة المشاغبين».
شكرى كمال، مدرس ثانوى، صاحب دعوة منع العرض، يرى أن الفيلم يشجع الطالبات على تقليد ما يشاهدنه على الشاشة: «الفيلم فيه لقطات لبنات بيدخلوا فى علاقات عاطفية وجسدية، وده بيسىء لبناتنا»، مؤكداً أن معظم مشاهدى السينما من المراهقين، وبالتالى هم أكثر فئة ستتأثر بالمشاهد. وتساءل «شكرى»: لماذا لم تُدع لجنة من التربويين لتقييم الفيلم، لمعرفة مدى مناسبته لمجتمعنا: «كفاية أفلام هابطة».
اعتراضها على المشاهد التى شاهدتها فى برومو الفيلم، دفع آية مسلم، والدة لطفلين إلى الانضمام للحملة، مطالبةً بمقاطعة الفيلم: «عندى طفلين على أعتاب مرحلة المراهقة، وطبعا بيتأثروا من المشاهد اللى بيشوفوها سواء فى الفيلم ده أو غيره، لازم النوعية دى من الأفلام تقف، لأن السينما هى مرآة المجتمع، وهى سبب كبير فى الانحدار الأخلاقى اللى حصل فى المجتمع مؤخراً، فمثلاً أفلام العنف والبلطجة، هى سبب انتشار الأسلحة البيضا زى السنج والمطاوى، والمخدرات بين الشباب، والفيلم ده هيكون كده بس بين البنات».
المؤلف: يناقش قضية خطيرة.. وأردت تحذير الأسر المصرية
من جانبه أكد السيناريست أيمن سلامة، مؤلف الفيلم، أن العمل يُناقش قضية اجتماعية مهمة، تخص جيلاً كاملاً، لا سيما فى ظل التطور التكنولوجى واعتماد الأجيال الجديدة عليها طوال الوقت: «كل بنت لديها هاتف محمول فهو بمثابة قنبلة موقوتة». مضيفاً أن الفيلم بمثابة رسالة تحذير وجرس إنذار للأسرة المصرية، بضرورة الاهتمام والرقابة على أبنائهم خاصة فى فترة المراهقة، وأن على البنت قبل الدخول فى أى محادثة مع شخص ما أو تلتقى به، أن تكون على دراية تامة به وعلى حذر شديد منه.
تعليقات الفيسبوك