إلقاء مواد غذائية على الحيوانات بأستراليا
كارثة حقيقة تشهدها أستراليا بعد اندلاع عدد كبير من الحرائق بها نتيجة للطقس الحار منذ بداية عام 2020، ومع فشل الجهود المستمرة لاحتواء الحرائق التي انتشرت بشكل لا مثيل له، نفق أكثر من نصف مليار حيوان من مختلف الفصائل ومن بينها الكانجرو المهدد بالانقراض.
ومؤخرا هطلت أمطار الرحمة على مدينة عدن" الأسترالية لتغيث الحيوانات المحبوسة داخل الحرائق المتفاقمة، وخاصة بعد إجلاء السكان في وقت سابق، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبدأت حكومة ولاية "نيو ساوث ويلز" التي اندلعت بها الحرائق، في إيصال آلاف الكيلوجرامات من الجزر والبطاطا الحلوة لإطعام الحيوانات التي اختئبت في الصخور في محاولة لإنقاذ الحيوانات المعرضة للانقراض من الطبيعة القاتلة.
وأعلنت هيئة الخدمة الوطنية للمتنزهات والحياة البرية في الولاية، عن بدأها عملية "عملية روك والابي" لإنقاذ الحيوانات، حيث جرى استخدام الطائرات لإيصال المواد الغذائية وإلقائها من السماء.
وأوضحت منظمة حيوانات أستراليا الخيرية، أنها اعتمدت على التبرعات لاستئجار طائرات صغيرة وتعبئتها بأطنان من بكياس الحبوب لتوزيعها على الحيوانات البرية في المنطقة، فيما جرى تحميل طائرتين أخرتين وستكون جاهزتين للمغادرة يومي الإثنين والثلاثاء الأسبوع المقبل.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، وصلت الدكتورة إيلين أونج والدكتور كريس بارتون، أول أطباء بيطريين إلى مدينة مالاكوت الأسترالية في طائرتين امتلئا بالمواد الغذائية، في إطار الجهود المكثفة من أجل إنقاذ الحيوانات من خطر المجاعة وعلاجهم.
وأكد وزير البيئة مات كين، أن الحيوانات علقت بطعام الطبيعة المحدود داخل الصخور ولم يكن لديها مصدر كافٍ للغذاء، مثل حيوان "وايلي بيكا" الذي كان بالفعل تحت ضغط الجفاف المستمر، بالإضافة إلى الكوالا، الكنغر، الكلاب والثعالب البرية.
وذكر "كين" أنه سيراقب جميع الفصائل المحلية والتحقق من مدى شفائهم كجزء من عملية التعافي بعد حرائق الغابات، وإنشاء كاميرات لمراقبة عدد الحيوانات وتنوعها والمصادر الغذائية الموجودة لديها.
ويذكر أن الصندوق العالمي للحياة البرية، أعلن أن نحو مليار و25 مليون من الحيوانات نفقت بسبب حرائق الغابات في جميع أنحاء أستراليا، ومن بينها حيوانات الكوالا الثمينة المنتشرة على الساحل الشرفي لولاية "ويلز"، بالإضافة إلى الكنجر والثعالب البرية والكلاب.
تعليقات الفيسبوك