التايمز.. 235 عاما على صدور أعرق صحيفة لندنية
تقارير: الصحيفة جزء من البنية السياسية لبريطانيا العظمى
التايمز
تحل اليوم ذكرى صدور العدد الأول من صحيفة ذي تايمز اللندنية "The Times" على يد الصحفي البريطاني جون وولتر، عام 1785، وكانت تحمل اسم "ديلي يونيفيرسال ريجستر"، إلا أنها سمت بـ"التايمز" عام 1788.
و"التايمز" صحيفة بريطانية يومية رائدة تأسست في لندن عام 1785، تحت اسم السجل العالمي اليومي، ثم في الأول من يناير عام 1788 أصبحت تُدعى التايمز، وكلا من "التايمز" و"صنداي تايمز" التي تأسست عام 1821م، تنشرهما صُحُفْ التايمز، وهي شركة تابعة لأخبار المملكة المتحدة منذ عام 1981م، ومملوكة بالكامل لمجموعة "نيوز كورب" التي يرأسها روبرت مردوك.
الصحيفتان لا تشتركان في نفس هيئة التحرير، فكلا منهما تأسست بشكل مستقل، ولشتركا فقط في الملكية منذ عام 1967م، وفي عام 1959م، قام مؤرخ الصحافة ألن نيفينز بتحليل أهمية جريدة "التايمز" في تشكيل إطلالات أحداث النخبة في لندن.
وقالت بعض التقارير، إنه لأكثر من قرن من الزمان كانت صحيفة التايمز جزءا لا يتجزأ وذي أهمية بالغة من البنية السياسية لبريطانيا العظمى، حيث كانت أخبارها وتعليقها الافتتاحيته تُنسَّق وبشكل عام بعناية، وجرى التعامل معها في معظم الأحيان بشكل جدي ومسؤول.
وفي حين أن الصحيفة قد احتوت على بعض الأمور "التافهة" بحسب وصف البعض لها، في أعمدتها، فقد كان تركيزها كله على الشؤون العامة المهمة التي جرى التعامل معها بعين المصلحة البريطانية.
وبنظرة سريعة عن تاريخ الصحافة البريطانية، نجد أنها بدأت عام 1622 حيث كانت المجلة الأسبوعية "إيه كرنت أوف جنرال نيوز" (A current of General News) هي أول مجلة تنشر وتوزع في إنجلترا.
وطبعت صحيفة أوكسفورد (Oxford Gazette) في عام 1665 على يد موديمان في وسط معمعة طاعون لندن العظيم، وكانت تُطبع مرتين أسبوعيًا من قبل السلطة الملكية، وسرعان ما أعيدت تسميتها لتصبح "صحيفة لندن"، كما كانت المجلات أيضًا محلاً للدعاية الأخلاقية تهاجم الانحطاط الأخلاقي، ولا سيما ميرقوريوس بريتانيكوس (Mercurius Britannicus).
أما عام 1694 فقد كان مرحلة فارقة؛ حيث شهد المرحلة الأخيرة من قانون طلب الرخصة 1643 الذي تم وضعه حيز التنفيذ من جانب ملوك أسرة ستيوارت، وهو ما وضع حدًا للرقابة التي حاولت في السابق قمع حرية التعبير وتدفق الأفكار في المجتمع، وسُمح للكتاب بانتقاد الحكومة بحرية، ومنذ عام 1694 وحتى إصدار قانون الطوابع عام 1712، حظرت قوانين الإدانة التي كان معمولاً بها فقط الخيانة والتحريض على الفتنة والإبلاغ عن الإجراءات البرلمانية.