عقوبات وشكوى.. خبراء يوضحون سيناريوهات تعامل الاتحاد الأوروبي مع إيران
"زياد": تشمل وقف التعامل مع طهران دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا
الاستفزازات الإيرانية
تسببت التصرفات الإيرانية غير المحسوبة، التي تنوعت ما بين ضرب قواعد، وإسقاط طائرة ركاب مدنية، وأخير اعتقال سفيرا دبلوماسيا، في تصاعد حدة الاضطرابات بالمنطقة، والتي ربما تدفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف حاسم ضدها.
وأعرب منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن "قلقه الشديد" إزاء الاعتقال المؤقت للسفير البريطاني في طهران، والتصرفات الإيرانية الأخيرة، داعيا إلى الامتثال التام لاتفاقية فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وضرورة الحد من التصعيد.
وقال الدكتور طارق زياد الباحث في العلاقات الدولية، إن الاتحاد الأوروبي لن يصمت طويلا على التجاوزات الإيرانية خاصة في ظل ضغط عدد من الدول على الاتحاد بضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد طهران وعلى رأسها الولايات المتحدة، وبريطانيا.
وأضاف زياد لـ"الوطن"، أنه من المرجح ان يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات تصعيدية ضد إيران خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أنها ستكون في صورة فرض عقوبات على إيران، وإيقاف التعامل معها على المستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية. وأكد الباحث في العلاقات الدولية، إن الاتحاد الأوروبي لن يقبل الاستمرار في الممارسات الإيرانية أكثر من ذلك، مؤكدا أنه سيعمل على أخذ موقف حاسم خلال الفترة القادمة.
من جانبه، قال الدكتور عبدالخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية، إنه عقب مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، تعمل إيران على الرد على مقتله بعدة عمليات، موضحا أن أغلبها يتم دون حساب تبعيات هذا القرار، والذي سيؤدي إلى مزيد من الانهيار الإيراني.
وأضاف "عطا" لـ"الوطن"، أنه من المحتمل أن يرد الاتحاد بعدد من القرارت، مثل فرض عقوبات دولية على إيران، والتقدم بشكوى رسمية لمجلس الأمن فيما يخص الطائرة الأوكرانية، أو فيما يخص اعتقال السفير البريطاني.