مصادر بـ"الوفد": تأجيل انتخابات المكتب التنفيذي للحزب
قيادات بالمكتب الحالي يرفضون مقترح إجراؤها كل عام
اجتماع قيادات حزب الوفد- أرشيفية
كشفت مصادر وفدية لـ«الوطن»، أن حزب الوفد قرر تأجيل انتخابات المكتب التنفيذي، التي كان مقرراً إجراؤها بعد غد الأربعاء، إلى 1 فبراير المقبل، نظراً لانشغال الحزب بمناقشة بعض الأمور المالية الخاصة به.
وقال المصدر إن المواعيد التنظيمية داخل الحزب مزدحمة، وهناك انشغال بانتخابات لجان الحزب فى المحافظات، ومتابعة خطط عملها خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن الاجتماعات المستمرة داخل الحزب لمناقشة بعض الأمور المالية، موضحاً أن هناك عوامل خارجية أيضاً أدت إلى تأجيل الانتخابات، منها انشغال نواب الحزب داخل البرلمان بمناقشة القوانين الخاصة بالانتخابات، وهي قانون مجلس النواب، وقانون الإدارة المحلية، وقانون مجلس الشيوخ.
وقال عبدالسند يمامة، عضو الهيئة العليا للحزب، لـ«الوطن» إن باب الترشح للانتخابات مفتوح أمام الجميع، وسيغلق باب التقديم 22 يناير الحالي، على أن تُجرى الانتخابات أول فبراير المقبل.
وفتح حزب الوفد باب الترشح لانتخابات المكتب التنفيذي، الخميس، وكان من المفترض أن يُغلق باب الترشح، أمس، إلا أن الحزب قرر إرجاءها إلى الأول من فبراير المقبل.
ويتشكل المكتب التنفيذي من رئيس حزب الوفد، والسكرتير العام، و5 نواب للرئيس، و6 سكرتارية مساعدة، وأمين صندوق، وأمين صندوق مساعد، و4 أعضاء للمكتب من الهيئة العليا.
وكان المكتب التنفيذي ينتخب مرة واحدة كل أربع سنوات، عقب انتخابات الهيئة العليا للحزب، وفق نص اللائحة الداخلية للحزب، إلا أن بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، تقدم بمقترح لانتخاب المكتب التنفيذي بشكل سنوي، لتصبح هناك 4 مكاتب تنفيذية خلال الدورة الواحدة لرئيس الحزب.
وكشف مصدر وفدي لـ«الوطن»، أن الأغلبية وافقت على مقترح إجراء انتخابات المكتب التنفيذي كل عام، عندما تم عرضه على الهيئة العليا للحزب، لكنه تسبب في غضب عدد من الأعضاء الذين يرون أنه مخالف للائحة، فضلاً على رفض عدد من قيادات المكتب التنفيذي الحالي على إجراء الانتخابات بشكل سنوي.
وقال المصدر إن رئيس الحزب أوضح أن هدفه من هذا المقترح هو ضخ دماء جديدة في المناصب التنفيذية داخل «الوفد»، ومراجعة وتصحيح الأخطاء، مشيراً إلى أن الحزب يتمتع بمبدأ تنوع واختلاف الآراء داخله، وفي النهاية الكل ينصاع لرأي الأغلبية.
وشدّد ياسر الهضيبي، نائب رئيس الحزب، على أن تأجيل الانتخابات سببه ضغط جلسات البرلمان خلال الفترة المقبلة، وانشغال نواب الحزب بحضورها، منوهاً بأنه لا توجد أي مشاكل داخل الحزب، والأمور تسير بشكل طبيعي.
9 مرشحين يتنافسون على 5 مقاعد لنواب الرئيس.. و«بدراوي» مرشح وحيد لمقعد السكرتير العام
وتقدم لخوض انتخابات المكتب التنفيذي للحزب حتى الآن، المهندس حسين منصور، والدكتور هاني سري الدين، والنائب سليمان وهدان، والنائب محمد عبده، والمهندس محمد الزاهد، وياسر الهضيبي، وطارق سباق، وخالد قنديل، وعبدالعزيز النحاس، على مقاعد نواب رئيس الحزب.
وأكد المصدر أن المنافسة على منصب السكرتير العام محسومة لفؤاد بدراوي، بعد توافق أعضاء الهيئة العليا المنوطين بانتخاب المكتب التنفيذي عليه، كما أنه المرشح الوحيد على هذا المقعد حتى الآن.
وترشّح طارق تهامي، وكاظم فاضل، وعباس حزين، وأنور بهادر، للمنافسة على منصب السكرتير العام المساعد للحزب، وفيصل الجمال، على مقعد أمين الصندوق، وجمال شحاتة على منصب أمين الصندوق المساعد، وأحمد جاويش، وصفوت عبدالحميد على منصب عضو المكتب التنفيذي من الهيئة العليا.
«أبوشقة»: نستهدف تنشيط المكتب وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة
وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، لـ«الوطن»، إنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وستُجرى الانتخابات بكل شفافية، دون تحيّز لمرشح على حساب آخر، كما هو المعتاد داخل حزب الوفد.
وأضاف «أبوشقة» أن فكرة انتخاب المكتب التنفيذي كل عام نهدف من خلالها تنشيط المكتب وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة تكون قادرة على العطاء، مع الاحتفاظ بالقيادات التي أثبتت كفاءتها.
وأكد أن هناك توافقاً كبيراً داخل «الوفد» على هذا المقترح، خاصة أن قرار الاختيار في النهاية سيكون لأعضاء الهيئة العليا للحزب، المنوط بها انتخاب المكتب التنفيذي.