"أوبر وكريم".. المواطنون يختلفون حول الخدمة
أوبر وكريم
تباينت آراء المواطنين من مستخدمى تطبيقات طلب السيارات عبر الهاتف «أوبر، كريم، سويفل»، ومدى السلامة والأمان فيها مقارنة ببقية الوسائل الأخرى، إلا أنهم أجمعوا أنها الوسيلة الأفضل من بقية الوسائل، رغم ما يكتشف فيها من سلبيات بمرور الوقت، معددين الإيجابيات كونها الأسرع فى العثور عليها من خلال الضغط فقط على طلب السيارة، وكذلك البيانات التى تكون متاحة للسائق واختيار إكمال الطلب أم إيقافه، فيما يستخدمه البعض كبريد سريع لإيصال الأغراض والأموال، مؤكدين اطمئنانهم لهذه الوسيلة وشدة الرقابة عليها، فيما لفت البعض إهمال الشركة للعنصر البشرى والاهتمام فقط بالمركبات، فأصبح سائقو التاكسى يشترون سيارات جديدة وتحولوا إلى سائقى أوبر وكريم.
يقول حسن عيسى، طالب بجامعة حلوان، وأحد سكان منطقة المرج، إنه لا يعتاد على ركوب السيارات التابعة لأوبر أو كريم، بسبب بعض الأخطاء التى يقع فيها السائقون أو سوء أداء جهاز تحديد المواقع «GBS»، موضحاً أنها تعد الأفضل من غيرها حتى لو كان بها بعض المساوئ مقارنة بالإيجابيات التى توفرها هذه الوسيلة، بالإضافة إلى تقديم هذه الشركات العروض والخصومات لجذب العملاء ما يحقق توفير المال للمستخدمين، ناصحاً بأن يكون هناك موقف خاص بهذه السيارات فى المناطق الرئيسية شديدة الزحام، التى تصل المدن الكبيرة ببعضها، وعلق «عيسى» على تطبيق مخصص لحجز أوتوبيسات للتنقل بأسعار أقل، قائلاً: «بصراحة الفكرة كويسة جداً وهو أغلى من الميكروباص العادى فى بعض الحالات، بس أفضل بكتير من حيث المعاملة ونضافة الميكروباص»، مطالباً بألا تقتصر هذه الفكرة على داخل المحافظات فقط، وتكون وسيلة نقل أيضاً من محافظة لأخرى، مرجحاً أن تأتى هذه الفكرة بنتائج جيدة، سواء إذا كان باستخدام الميكروباص أو بالسيارات الملاكى الخاصة.
"عادل": تستهدف الانتشار فقط دون الاهتمام بتدريب السائقين
ويقول كريم عادل، 28 عاماً، أحد مدربى نادى هليوبوليس بمصر الجديدة، إن وسائل المواصلات المستخدمة بتطبيقات الهاتف، تعد الأفضل من بين وسائل المواصلات الأخرى، نظراً للإيجابيات التى ضمتها هذه الوسيلة الجديدة، وإنه يمكن عمل مشاركة للرحلة وهو ما يسمح للأصدقاء بتتبع خط السير، بحيث إذا ما حدثت أى طوارئ، يمكنهم من الوصول إليه بسهولة، بالإضافة إلى التعريف بسعر الرحلة قبل البدء فيها، وأن نسبة الاختلاف لا تكون كبيرة فى المبلغ المدفوع فى النهاية، وعادة ما تكون مقبولة مقارنة بمركبات التاكسى الأخرى الذى يدخلك فى نقاشات جانبية بعيداً عن التسعيرة الرسمية، بخلاف أنه يمكن الدفع الإلكترونى فى أوبر أو كريم وهو غير متوافر فى التاكسى، ويضيف «عادل» أن هذه الوسيلة أيضاًَ بها سلبيات خاصة بعامل الأمان، فهى لا تمكنك من استرجاع الهاتف فى حالة نسيانه أو تركه فى السيارة، قائلاً: «لو انت نسيت الموبايل فى العربية، أوبر نفسها هى اللى بتتكلم لما بتيجى تعمل شكوى وما بتعرفش توصل للشخص ده، وفى موضوع المتابعة هما مهملين قوى، التواصل مع السواق أو الحاجة اللى ضاعت منك، حصلت مع حد قريب منى نسى موبايله، وما عرفش يرجعه»، موضحاً أن الشركات أصبحت تهتم بالمركبة فقط دون مراجعة السائقين إن كانوا ذا مستوى لائق أم لا، وهو ما يسبب التحرش اللفظى لبعض الراكبات، والأمان وعدم توافره أيضاً فى أوبر موتوسيكل لأن أى شخص معه دراجة نارية يمكن أن يشترك ويكون قائداً، خاصة أن البعض يعمل على حسابات غير صاحبها، موضحاًَ أن الـ«GBS» فى مصر كان سيئاً خلال السنوات الماضية قبل إدخال التحديثات عليه، وأصبح أفضل من الأول، ونسبة الخطأ ليست كبيرة، وما ينقص الشركة العنصر البشرى أيضاً ولديهم مشكلة فى التعيينات، وهم يهتمون فقط بالانتشار وليس بالجودة.
"منال": الأكثر أماناً وأستخدمها أحياناً فى توصيل الطرود
وتقول منال عبدالمعطى، 28 عاماً، موظفة بإحدى الشركات الخاصة بالجيزة، إن تطبيقات طلب السيارات «أوبر» و«كريم» تعد الوسيلة الأكثر أماناً، مقارنة ببقية وسائل المواصلات الأخرى، بالإضافة إلى كونها الأكثر تطوراً والأكثر سرعة فى العثور عليها، مضيفة أنه من إيجابيات هذا النظام الجديد أنه فى الأغلب يكون سائقو السيارات يتعاملون برقى مع الركاب، خاصة أن الكثير منهم يقود سيارته وأنه التحق بهذا التطبيق لزيادة دخله فقط، لذا فهو غالباً يكون شخصاً متحضراً فى قيادته للسيارة وفى المعاملات بشكل عام، إضافة إلى أن الشخص الذى يطلب السيارة تصله بيانات عن السائق، وهى بمثابة سيرة ذاتية فى التطبيق من حيث عدد النقاط الجيدة التى حصل عليها وتقييم الركاب السابقين، وهو ما يمنح الراكب حرية الموافقة أو رفض السائق بناء على البيانات المتاحة، ومن بينها صورته الشخصية.
وتضيف «عبدالمعطى» أنها تعمل ضمن مؤسسات خيرية وتحمل الكثير من الأغراض خلال تحركاتها، وتعتمد على هذه التطبيقات بشكل أساسى، وتختارها من بين الوسائل الأخرى، خاصة فى الصيف، لأنه فى الغالب يكون لديه مكيف الهواء يعمل، على عكس سيارات التاكسى الأجرة التى دائماً تكون معداتها منهكة من الداخل، مشيرة إلى أنها تستخدم هذه الوسيلة كبريد سريع بتوصيل بعض الأغراض والمتعلقات إلى أماكن محددة، معلقة: «أحياناً بوصل فلوس أو أى حاجة، كرتونة أو شنطة أبعتها لوالدى فى مدينتى وبكون فى الهرم وأقول للسائق وصل الحاجة دى للعنوان ده، زى البريد السريع، وبتوصل ومش بكون قلقانة لأن كل بياناته ورحلته معايا وشايفة العربية وصلت لحد فين»، لافتة إلى أنها الوسيلة الأفضل بسبب الزحام الموجود بالشوارع وعدم وجود أماكن لركن المركبات، فيفضّل كثير ممن يملكون سيارات أن تكون وسيلتهم تلك التطبيقات إلى وسط المدينة والمناطق غير المتاح بها أماكن مخصصة للانتظار، وتتابع: «لكن فى النهاية فيه سلبيات زى ما فيه إيجابيات، منها إنه بدأ سائقو التاكسى وبعض الناس اللى معاملاتهم مش لائقة يغيروا ويستبدلوا العربيات القديمة بعربيات جديدة، وشغلوها أوبر، لأن لقوا السوق بيطلب أوبر، وبقى كتير قوى»، منددة بارتفاع تكلفة الرحلات بشكل مبالغ فيه فى بعض الأحيان وتكون غير منطقية: «كنت بروح مدينتى بـ180 جنيه وفجأة لقيته بيطلب 400 جنيه، اتخضيت وقتها واستغربت ليه كده، زيادة البنزين لا تستدعى كل ده، بس بعد كده نزلت وبقت فى المتوسط 230 جنيه».
"عبدالله": الخصومات تراجعت بعد اندماج الشركتين
ويقول أحمد عبدالله، 34 عاماً، موظف بإحدى شركات التأمين فى القاهرة، إن تطبيقى أوبر وكريم بدأ بشكل جيد لكن الأداء انحدر تدريجياً من ناحية اختيار السائقين، لأن الشركتين تم دمجهما وقلت العروض التى كانت تقدمها للمنافسة، فأصبحت الخصومات أقل، وبعد أن كانت 50% أصبحت 25% فقط، بالإضافة إلى أن الكثير من السائقين يسألون خلال الاتصال عن مكان الرحلة، وفى الكثير من الأحيان يرفض الرحلة إذا كان المكان لا يعجبه، معلقاً: «الميزة اللى كانت موجودة إنك بتركب وهو يروح أى مكان، إنما دلوقتى بقى يسألك رايح فين، وده السبب اللى احنا سيبنا التاكسى علشانه، لذلك لو استمر التدهور كده ها نرجع تانى للتاكسى».