"اللي يقولك غششني قطعه" الامتحان في عالم الفن.. كوميديا من نوع خاص
مشهد الامتحان في فيلم "اللمبي"
عالم الفن ترجمة لعالم الواقع، وبما أن هذا الوقت من كل عام، يشهد بدء امتحانات نصف العام الدراسي، ويمثل موسم الامتحانات، عبئًا كبيرًا على الطلاب وأولياء الأمور، لما به من ضغط عصبي على أفراد الأسرة، الأمر الذي حرص صُناع الأعمال الفنية على تجسيدها، تستعرض "الوطن" أبرز ماقدمه عالم الفن عن "موسم الامتحانات".
بنت الجيران
في فيلم "بنت الجيران" للفنانة شادية عام 1954، كانت تلعب دور تلميذة تستعد للامتحانات، من خلال النهوض مبكرًا للمذاكرة، مع غنائها "الشمس بانت من بعيد"، لتدندن معها خادمتها التي تقوم بدورها وداد حمدي، "صحيتي بدري ياستي ليه".
وترد شادية، "هو اللى زيي تنام عنيه، في الميعاد ده من كل عام، أسهر طول الليل ما أنام، أفتح كتاب وأقفل كتاب من هندسة لجبر لحساب.. آن الأوان والامتحان ما يُقعش فيه غير البليد".. وتطمئنها "وداد"، "بكرة النتيجة ها تبقى عال ويرزقك بابن الحلال".
المتوحشة
سعاد حسني، فتاة فقيرة اسمها "بهية" تعمل في مجال الاستعراضات من خلال فرقة صغيرة، تقع في غرام كاتب مثقف ثري يلعب دوره محمود عبدالعزيز، وفي أحداث فيلم "المتوحشة" عام 1979، تريد الفتاة أن تصل لمرتبة عليا أسوة بحبيبها وأن تتعلم مثله، يتم ترجمة هذا الحلم من خلال أغنية "حبيبي إنت يافيلسوف، يا أبو نضارات عينهم مني، مقدرش أحبك يادي الكسوف إلا ما قبلَ تعلمني".
ويرد عليها الكاتب "أعلمك إيه يابهية يازهرة برية، عمر الزهور ماحد علمها فن الألوان، دي لوحدها هى سحرانا بجمالها الفتان".. وترد "علمني كل اللي قريته، وعلى الصفوف دي رصيته، لا مؤاخذة سور بيني وبينك لو أعرفه ابقى نهيته، أبقى عبرت أكون وياك، أشرفك قدام زملاك".
ومع إصرارها على المذاكرة والنجاح، تحصد ماتتمنى، ويهنئها الحبيب "يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان، واللي اسمها بهية، نجحت وأدي الشهادة أهي".. وتعبر عن فرحتها "ياسلام ياسلام ياسلام .. ياسلام ماحلى العلام.. البغبغان سمع الكلام بقى تُرجمان آخر تمام".
رايح جاي
في فيلم "إسماعيلية رايح جاي" عام 1997، كان أبطاله في مرحلة الثانوية العامة، وفي مشهد الامتحان، تم تقديمه بطريقة كوميدية بين الفنان محمد فؤاد، و محمد هنيدي، عندما سأل "فؤاد" عن الشخص الذي فتح كوبري عباس على المتظاهرين، ليرد "هنيدي"، عمر الحريري.. ليلحقه فؤاد "ياعم مش الفيلم".. ويرد هنيدي بعصبية "فريد شوقي.. هو أنا عارف حاجة سيبني".
اللمبي
"سندوتشاتك فى إيدك، قلمك ومسطرتك فى كيسك، مذاكرتك في دماغك مطوتك في جيبك، اللي يقولك غششني قطعه"، عبارة قالتها الست فرنسا التي قامت بدورها عبلة كامل لابنها "اللمبي" عام 2002، قبل دخوله الامتحان بعد التحاقه بفصول محو الأمية.. وأثناء الامتحان يجلس "اللمبي" محمد سعد، بين سيدة عجوز لا تكف عن الضحك والاستمرار في النظر إلى ورقة امتحان، وعجوز آخر يخفي بيده ورقة الإجابة ليحمي نفسه من الغِش.