كان يحمل كراس رسم صغير دائماً في يده، وقلم رصاص يسجل كل ما يراه وما يشعر به ويتخيل الحدث برؤية فنية، يحاكي كل شيء في الطبيعة من نهر وأشجار ونخيل في الصعيد، ليصوره بالرسم في أجمل صورة، هكذا كان حال مصطفي خليفة عبدالرحمن، في رسمه للوحاته الفنية.
بدأت موهبة مصطفى منذ كان في العاشرة من عمره، والذي كان يسبب له السعادة فيحس المشهد ويعيش الإحساس "الرسم بالنسبالي صندوق سحري أدخل به وأغوص في عالمه المليء بأشياء جميلة بلغة الجمال والتذوق والتأمل من كل شيء بعيداً عن واقع الحياة".
ويرى مصطفى حسب حديثه لـ"الوطن" أن الرسم هو الشيء الوحيد الذي يرافقه، أينما كان فيبدع ويتخيل ويرسم واقع حياته وذكرياته في الريف حيث مسقط رأسه في مدينة أسيوط بقرية النخيلة.
كان يرسم في المدرسة، ويستعير كتب أصدقائه ليرسم بها "صحابي كان يسعدون ويعطوني كل كراس وكتاب لا أسجل رسمي فيه ليحتفظوا بها، كانوا يعشقون رسمي كنت دائماً أرسم على كل شيء، جدران أو على الأرض"، أول رسمة نفذها مصطفى كانت سنة 1992 لسيدة وهي تحلب الجاموسة، "كنت أحب أسجل كل لحظات الحرث في الغيط والأبقار والمواشي ووقت الحصاد وأرسمها في الغيط".
متعدد المواهب، مصطفى، الذي حلم بدخول كلية الفنون التطبيقية، لكن الظروف لم تسعفه فحصل على دبلوم الصنايع، لم يكتف بالرسم على الورق وعلى الحوائط، وإنما يؤلف ويرسم قصص أطفال أيضا، "كمان كنت بدي كورسات تعليم رسم للأطفال رسومات أولية لتنمي خيالهم وتساعدهم علي الإبداع".
يحلم مصطفى، بنجاحه في عالم الرسم، وبيع لوحاته وتوصيل فنه للناس، ويطمح أن يساعد الناس في تمنية مواهبهم بكورسات لتنمية موهبة الرسم التي لا تأخذ حقها في المدارس والاهتمام بها ورعايتها بشكل صحيح.
تعليقات الفيسبوك