بريد الوطن.. أماكن لا تُنسى: فندق سيسل
فندق سيسل
سوف نأخذكم اليوم فى رحلة إلى مكان عريق، يحمل بين طياته المعنى الحقيقى للماضى الأصيل، ونتنسم به رائحة مميزة لمكان لا يمكن أن نغفله، ليس لكونه قديماً، ولكن لكونه شاهداً باقياً على أروع ما يمر فى حياتنا من لحظات جميلة. حديثنا اليوم عن فندق سيسل، ولكن من أين جاءت التسمية؟ سُمى الفندق باسم أحد أبناء الثرى الألمانى ألبرت متزجر، أول من امتلك الفندق، مصمم الفندق هو المعمارى الإيطالى جوسيبى أليساندرو لوريا المولود فى المنصورة، ويتكون الفندق من خمسة طوابق، وبه 82 حجرة، وثلاثة أجنحة، ويحتوى على مجموعة من الأثاث الكلاسيكى والتحف القديمة، كما أن سقفه يحتوى على تصميمات مذهبة، كما يتميز تصميم الفندق بلمسات شرقية فى الشرفات. توافد على الفندق مشاهير كثيرون وقاموا بالتوقيع فى دفتر الزيارات، منهم الزعيم الراحل محمد نجيب، وونيستون تشرشل، ومونتجمرى، وفيصل بن عبدالعزيز، وجوزفين بيكر، وسيسيل دى ميل، وأجاثا كريستى، وهنرى مور، وألفيس بريسلى، ونجيب محفوظ، ولورانس داريل، وعمر الشريف، ومحمود المليجى، وفاتن حمامة، ومصطفى النحاس.
تم تأميم الفندق عام 1956، وفى عام 1978 حاول ملاك الفندق القدامى استرداده عبر قضية رُفعت أمام المحاكم المصرية، إلا أنهم خسروا القضية، وفى نوفمبر 2007 تم التوصل إلى تسوية نهائية مع ورثة الملاك الأصليين ودُفع ثمنه بالكامل.
مينا سمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com