الأمطار تغرق مقابر أهالي "المعدية" فى "إدكو"
المقابر غارقة فى مياه الأمطار
تعرضت مقابر قرية المعدية، التابعة لمركز إدكو، فى البحيرة، إلى الغرق فى مياه الأمطار وارتفاع منسوب المياه فوق «الجبانات» لأكثر من متر ونصف، ولم يجد الأهالى سبيلاً لحل الأزمة سوى استخدام ماكينات الشفط، لسحب المياه المتراكمة بالمقابر التى تزيد مساحتها على 30 فداناً.
الوحدة المحلية "عاجزة" بسبب إمكانياتها المحدودة.. والأهالى يستغيثون بالمحافظة
«الأموات يستغيثون من داخل اللحود، بعدما أغرقت مياه الأمطار جثثهم»، قالها «سمير مبارك» مهندس بإحدى شركات البترول، واصفاً ما تعرضت له المقابر، متابعاً: «تعودت على زيارة قبر والدتى فى كل إجازة عمل منذ أن توفيت فى شهر أبريل من العام الماضى، ولم يؤخرنى عن زيارتها أى ظرف، وذهبت كعادتى أمس لقراءة الفاتحة على قبرها، ففوجئت بغمر المقابر بمياه الأمطار، وشاهدت اللحود تحت المياه بنحو متر ونصف، وحينها تسمرت فى مكانى لأكثر من ربع ساعة من هول الصدمة، حتى حضر مسئولو جمعية رعاية المقابر وشاهدوا المنظر، ولم يتمكنوا من التصرف بسبب استمرار سقوط الأمطار، وقاموا بإبلاغ الوحدة المحلية لمجلس مدينة إدكو، التى أصدرت أوامرها لمجلس القرية بالتعامل مع الموقف، وزاد غضب الأهالى بعدما وصلوا إلى المقابر وشاهدوا ما وصلت إليه».
وأوضح سلامة سنيور، أحد أهالى قرية «المعدية»، أن المقابر مقامة على مساحة ٣٠ فداناً، وتضم أكثر من ٤ آلاف لحد لدفن الموتى، ومحاطة بسور من جميع الجهات بارتفاع ٦ أمتار، ولا يوجد بها أى مصدر لصرف مياه الأمطار الزائدة، وتقع المسئولية على الجمعية الخيرية الإسلامية، التى شكّلت مجلس إدارة لمتابعة أعمال إنشاء المقابر بالمجان، وهى المنوطة بجمع التبرعات لتنفيذ الخدمات المتعلقة بالمقابر.
وأشار إلى أن الأهالى تجمعوا وأعلن الشباب تطوعهم لشفط المياه، بالتعاون مع مسئولى الوحدة المحلية الذين حضروا بعد شكاوى الأهالى، إلا أن الموقف كان أكبر من الجميع، حيث زاد منسوب المياه لأكثر من متر ونصف أعلى المقابر، وهو ما صعّب المأمورية على مسئولى الوحدة المحلية، ما دعا الأهالى إلى الاستغاثة بالمحافظة للتدخل وحل الأزمة.