الإبداع في التسوق.. إصدار بمعرض الكتاب يشرح مزاج محبي الشراء
أماني ألبرت المستشار الإعلامي لجامعة بني سويف
"التسوق يحسن من حالتنا المزاجية" و"الشركات تبيع الوهم للعملاء فيشترون أشياء لا يحتاجونها".. جمل كثير ما يتم تداولها دون أن نعلم مدى واقعيتها.
تضع أماني ألبرت، المستشار الإعلامي لجامعة بني سويف وأستاذ العلاقات العامة المساعد، أمام القارئ في كتابها "الإبداع في التسويق والترويج"، الذي صدر حديثا وتشارك به في معرض الكتاب، ومن خلال 9 فصول، مدى حقيقة تلك الافتراضات، بالإضافة إلى كشف طرق مبتكرة وإبداعية في التسويق للمنتجات والعلامات التجارية.
في عصر أصبح الزخم الإعلاني هو السائد، ما يجعل الشركات والمؤسسات وأحيانا الأشخاص يبحثون عن طرق تسويق مبتكر لجذب الجمهور نحو رسالته، كان ذلك ما جعل ألبرت، تصدر كتابها الثامن هذا، والصادر عن دار نشر عالم الكتب، تستهدف منه الجمهور العادي من رواد معرض الكتاب بأسلوب تطبيقي للمبادئ الأكاديمية، كما يستهدف المسوقين والعاملين بوكالات الإعلان ليفتح آفاق الإبداع والتسويق خارج الصندوق، تشرح اللمسة السحرية التي يقوم بها المسوقون لإغراء المستهلكين، وتجيب عن أسباب توجههم لمخاطبة العقل الباطن لنتخذ قرارات المستهلك الشرائية بناء على دوافع خفية في العواطف.
يظن البعض أن التسوق يحسن من الحالة المزاجية، كما أنه يرفع من الحالة المعنوية، وعند شعورهم بالحزن أو المرور بمواقف محبطة، يتجهون للتسوق بشراهة، ما يحدث هو أن التسوق يمنح المتعة والسعادة بسبب اقتناء الأشياء الجديدة، ما يعمل على التعويض عن الحالة النفسية التي يمرون بها الفرد، وذلك بحسب المستشار الإعلامي لجامعة بني سويف وأستاذ العلاقات العامة المساعد، في حديثها لـ"الوطن"، متابعة أن المخ يفرز هرمون الدوبامين وبالتالي الشعور بالارتياح لمواصلة التسوق ولكن هناك اندفاع خفي في عواطفنا يدفعنا لاتخاذ القرار، إذ يلعب العقل الباطن دورا أساسيا في اتخاذ قرار الشراء.ومن خلال كتابها "الإبداع في التسويق والترويج"، تكشف الدكتورة أماني ألبرت عن كيف يشتري المستهلك متأثرا بالرسالة التسويقية أشياء لا يحتاج إليها، إضافة إلى تفسير التحيز الإدراكي الذي يجعلنا ننحاز نحو فكرة تقودنا إلى قرار معين، دون أن نقوم بعمليات المقارنة بين منتج وآخر، فنحن نتأثر بأشياء عند اتخاذ القرارات طبقا لنظامنا المعرفي وتفضيلاتنا الشخصية وخبراتنا وخلفياتنا، وليس قرارًا بناء على معلومات كاملة.
كما يناقش الكتاب تأصيل نظرى عن التسويق والترويج والتعامل معهما كفن، ثم آليات الإبداع فيهما، إضافة إلى طرق تسويق العلامات التجارية، وكيف يتم تحفيز العقل الباطن لبناء التحيزات الايجابية نحو المنتجات، والدليل الإبداعي لفك شفرة المستهلك، ويعرض أيضا ادوات التغريد خارج السرب أو الاتجاهات الحديثة في التسويق مثل التسويق الأخضر، التسويق الوردي، تسويق الجيوريلا، التسويق الحسي، التسويق الفيروسي.