أسرة الخولى علي باب حديقة الحيوان المغلقة: "عايزين فسح للغلابة"
كعادتها كل خميس تقضي أسرة أحمد الخولي يومها داخل حديقة الحيوان، بمجرد إنهاء الأبناء يومهم الدراسي.. يصطحبهم الأب في جولة بالحديقة تستغرق 3 ساعات، لكن هذه المرة لن يقضوا يومهم داخلها بعد أن تقرر إغلاقها لأجل غير مسمي جراء التفجيرات الإرهابية، التي وقعت في محيط جامعة القاهرة، أمس.
البوابة الحديدية الضخمة أصبحت موصدة في وجه الزوار، يمر إلي جوارها "الخولي" متأملا الهدوء، الذي يسكنها بعد أن كانت تعج بضجيج الباعة الجائلين وأصوات الأطفال، "ولادي زعلانين إن الجنينة مقفولة، متعود أفسحهم فيها كل أسبوع بعد المدرسة، ولما جيت معاهم علشان ندخلها، لقيتها مقفولة، ومفيش جواها ناس، وممنوع كمان حد يقرب من البوابة، علشان يمشطوها كويس".
ليس بمقدور الأسرة، متوسطة الدخل، تغيير جدولها للاستمتاع بـ"فسحة " في مكان جديد، فحسب الأب رسوم دخول حديقة الحيوان معقولة، وغير مبالغ فيها، عكس الحدائق والملاهي، التي يصعب علي العائلات الفقيرة التردد عليها، "مش لاقي مكان أحسن أمان وفلوسه علي أد الإيد أفسحهم فيه، طبعا كل الأماكن التانية رسوم دخولها أكتر من مرتب الشهر بشوية، يعني نتفسح ونقعد باقي الأيام علي فيض الكريم ".
"الدولة لازم تهتم بترفيه أصحاب الدخول المحدودة "، قالها الخولي، الذي أكد أن معظم الأماكن و"الفسح " الترفيهية في القاهرة والجيزة تمثل عبئا إضافيا علي الأسر متوسطة الدخل، "هما الغلابة في البلد دي مش من حقهم يتفسحوا، أروح الملاهي ألاقي تذكرة بتزيد على 50 جنيها، أروح النادي ألاقي التذكرة في حدود 20 جنيها غير الطلبات والمشاريب توصل لـ 30 جنيها، وإحنا خمس أفراد علشان نتفسح يوم في الأسبوع نصرف 400 جنيه ".
الدكتورة فاطمة تمام، مدير الإدارة المركزية لحديقة الحيوان بالجيزة، قالت: إن إغلاق حديقة الحيوان مؤقت لحين استقرار الوضع الأمني، "الإجراء الأمني بيحتم علينا إغلاق الحديقة وكل مكان قريب من جامعة القاهرة خوفا علي سقوط أرواح جديدة ، خاصة الحدائق الموجود بها أشجار خضراء لأنه ممكن يزرع داخلها مواد متفجرة ".