تحقيقات مذبحة كفر الدوار: الجدة أحضرت عشاء للمتهم وبكت شفقة عليه
المتهم قطع رأس الأب داخل حظيرة المواشي ثم أشعل النار بها
الضحايا
مفاجآت كثيرة ظهرت في واقعة مذبحة كفر الدوار في البحيرة، كشفتها التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة.
جاء في التحقيقات، التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، أن المتهم "شريف" جزار توجه إلى منزل الضحايا السبع، وتحدث مع الأب وأمه، وأخبرهم أن أشقاءه طردوه بعدما طلب منهم مبلغ مالي، وعقب ذلك أحضرت الضحية الثانية "الجدة" له العشاء، وظلت تبكي بعد أن عرفت بقيام أشقاءه بطرده.
وأضافت التحقيقات، أن "المتهم عقب تناوله العشاء توجه بصحبة الأب (الضحية الأولى) لحظيرة المواشي الملحقة بالمنزل وقطع رأسه، ووضع جثته في "القش" وأحرقها، وعقب استغاثة المجني عليه الأول (حسني سعد) بأمه، أسرعت إليه الأم زينب عبدالعال عطية، وجدة الأطفال الأربعة، وحاولت الدفاع عن ابنها وتوسلت إليه، إلا أنه عقد العزم المصمم على قتل من يعترض تنفيذ مأربه على النحو المبين، فما أن وقع بصره عليها حتى طعنها برأسها طعنة نافذة بلا شفقة غير مبال بلوغها من العمر أرذله، ثم أوصل بجسدها النيران قاصدا من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها من جراء الطعن والحرق الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياتها".
كان النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أحال مرتكب الواقعة شريف عبد الله رجب محمد الزيات، أمس، محبوساً إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لارتكابه جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار لعائلة بأكملها وإضرامه النار في مسكنهم يوم الخامس من يناير الماضي.
وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطاراً بالعثور على سبعة متوفين من عائلة واحدة داخل منزلهم، وانتقل أعضاءٌ بها لمناظرة الجثامين ومعاينة مسرح الجريمة، وانتدبت النيابة العامة أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثامين، وخبراء معمل الأدلة الجنائية لرفع الآثار من مسرح الجريمة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.