حملة «صباحى» تقدم «خارطة طريق» للقضاء على الإرهاب بعد تفجيرات «القاهرة»
طرحت حملة حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المرشح الرئاسى المحتمل، تصوراً لخارطة طريق للقضاء على الإرهاب يعتمد على ثلاثية «الأمن والعدالة الاجتماعية والثقافة»، خصوصاً بعد الانفجارات الإرهابية التى شهدها محيط جامعة القاهرة، أمس الأول.
وأدانت الحملة الانفجارات، ونعت فى بيان الشهداء وضحايا الإرهاب الأسود الذين سقطوا فى هذه الانفجارات وما سبقها من أعمال إجرامية يستهدف بها الإرهابيون حاضر ومستقبل الوطن. ودعت الشعب للتكاتف مع الشرطة والقوات المسلحة لمواجهة موجة الإرهاب وأنها تحتاج نهجاً سياسياً يمزج بين ثلاثية «الأمن والعدالة الاجتماعية والثقافة».
وشددت الحملة على أن التصدى للإرهاب يشمل مواجهة أمنية سابقة لا لاحقة مزودة بالمعلومات الوقائية تحمل السلاح ضد من يشهرون سلاحهم فى وجه المصريين متوهمين أنهم قادرون على إخضاع الشعب.
وتتضمن مواجهة الإرهاب، طبقاً للحملة، المواجهة بالعدل الاجتماعى، من خلال بناء اقتصاد وطنى قوى مستقل يضمن أفضل استخدام لثروات الوطن وتوزيعاً عادلاً للثروة على أبنائه ومنتجيه بما يقضى على الفقر ويغلق صنبور صناعة الإرهابيين المفتوح منذ السبعينات.
وقالت الحملة، فى بيانها، إن المواجهة الثقافية حتمية للفكر الإرهابى، وتبدأ من المدرسة والجامعة وقصور الثقافة ودور السينما والمسرح، فضلاً عن المواجهات الفكرية من خلال عودة الأزهر للعب دوره فى نشر الفكر الدينى الوسطى.
وأكدت فى النهاية أن الإرهابيين لن يتمكنوا من العودة للسيطرة على مقاليد الشعب المصرى أو فرض أفكارهم عليه بالسلاح، وأن الشعب المصرى العظيم قادر على تأكيد الانتصار عليهم وتخطى هذه المحنة كما انتصر فى ثورة 25 يناير وموجتها العظيمة فى 30 يونيو على الفساد والاستبداد.
من جانبه، اعتبر مجدى صبحى، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ«الأهرام»، أن حملة «صباحى» تحاول ببيانها السابق كسب نقاط على المرشح المنافس عبدالفتاح السيسى، وقال: «الحملة تقول إن ما يحدث الآن من فشل فى السياسة الأمنية واستمرار العمليات الإرهابية يتحمل جزءاً منه السيسى الذى كان حتى وقت قريب أحد المسئولين الرئيسيين عن هذه السياسة».