"الإخوان" يتآمرون على أوطانهم لصالح "التنظيم الدولي"
النواب التونيسيون يرفعون لافتات تطالب بسحب الثقة من «الغنوشى»
«وما الوطن إلا حفنة من تراب»، عقيدة إخوانية أسستها الجماعة، اعتمدت فى تغذيتها على دماء الأبرياء وبناء جدرانها من حطام الدول.
خبراء: تخابر "الغنوشى" مع "أردوغان" يدمر تونس
وقديماً هَزَا مهدى عاكف المرشد الإخوانى الأسبق قائلاً: «طظ فى مصر»، واليوم المرشد الروحى للتنظيم فى تونس، راشد الغنوشى، رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية، يتآمر على بلاده، ويطير إلى تركيا عقب فشل حكومة الإخوان فى نيل ثقة «النواب»، فى خطوة وصفها خبراء بأنها تخابر وتآمر لصالح «الغازى العثمانى»، ودفعت أعضاء فى مجلس النواب التونسى إلى المطالبة بسحب الثقة منه.
"أبوالسعد": الغازى العثمانى يجسّد حلم الخلافة
طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق قال إن «الغنوشى يغلب عليه انتماؤه التنظيمى والفكرى، وتسيطر عليه أيديولوجية الإخوان، وليس الانتماء الوطنى إلى بلده، وهو إن بدا أكثر تفتّحاً، فإنه إخوانى فى النهاية، وانتماء التنظيم هناك إلى أنقرة واضح ومنتهٍ، لأن الرئيس التركى رجب أردوغان يجسّد لهم حلم الخلافة، الذى كانوا يسعون إليه، والمشكلة أنه ادعى تخلصه من هذه الأفكار وأصبح وطنياً تونسياً، لكن زيارته الأخيرة إلى تركيا، تثبت عكس ذلك، خاصة أنه يتقلد منصبىّ رئيس البرلمان وعضو مجلس الأمن القومى، ولم يحصل على تفويض من رئيس الجمهورية بشأن الزيارة، ولم تكن تلك الزيارة تتبع أى بروتوكولات، لكنه تصرّف طائش، وقائم على خدمة مصالح التنظيم الدولى، فتلك الزيارة تؤكد الدعم غير الرسمى لـ(أردوغان) ضد مصر، خاصة أن تركيا طلبت من تونس القيام بأعمال تخص الشأن الليبى، وهذه الزيارة لن تخرج عن ترسيم دور تونس فى المرحلة المقبلة».
وأوضح «أبوالسعد» لـ«الوطن»، أن «هناك دعاوى لإسقاط عضوية (الغنوشى) فى البرلمان، وهى قوية وحساسة ويجب أن تتم، فبقاؤه سيُعيق مسار تونس الديمقراطى، وسيدفعها فى أتون الحرب لا محالة، ففكرة الأوطان ليست قائمة عند جماعة الإخوان، والهدف مصلحتهم فقط».
"القاسمى": قدّموا تونس إلى تركيا على طبق من ذهب
فيما أكد صبرة القاسمى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن «إخوان تونس فرطوا فى الدولة وحقوق المواطن منذ فترة كبيرة، فالجماعة قدّمت تونس لتركيا و«أردوغان» على طبق من ذهب يغترف من خيراتها، ويتحكم فى سياساتها منذ غرر «الإخوان» بالشعب التونسى، وعرّاب صفقة البيع والهيمنة التركية الأردوغانية، هو راشد الغنوشى الذى يسعى بكل السبل لأن تكون تحت وصاية تركية».
وأوضح «القاسمى» أن فكرة «الوطن حفنة تراب» ليست فى مصر فقط، بل هو مذهب إخوانى بحت، فلا يؤمنون بالوطن، ويبيعون كل غالٍ فى مقابل المشروع الإخوانى الكبير، مشيراً إلى أن نواب البرلمان التونسى، رفضوا منح الثقة لأعضاء حكومة الإخوان ورئيس الوزراء المكلف، الحبيب الجملى، منوهاً بأن الجماعة فى مأزق، لكن «الغنوشى» يترك كل ذلك لخدمة مصالح الغازى العثمانى، فلا بد من محاسبته بتهمة التخابر.
"الزعفرانى": يعتبرون "التنظيم" وأنقرة "الطائفة المؤمنة"
وأكد الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق لـ«الوطن»، أن «الغنوشى متشدّد ومتلون ومتقلب، وعبارة عن تركيبة نفسية متشددة، فهو تلميذ لسيد قطب الإخوانى المصرى، وحسن الترابى الإخوانى السودانى، لذلك يجمع بين التشدّد والتقية الشديدة، فتونس لا تعنى لهؤلاء شيئاً. ويرى أن (أردوغان) و(التنظيم الدولى) هما الطائفة المؤمنة، وباقى العالم غير مسلمين أو إن إسلامهم ناقص، وأن (الإخوان) ليست تونس، بل الكون كله، لذلك يستخدمون التقية بأبشع صورها ضد الشعب التونسى، كما كانوا يفعلون فى مصر، ويميل لفكر التكفير، وينظر للشعب التونسى نظرة جاهلية المجتمع، لكنه بارع فى تمثيل دوره، والزيارة مساندة لـ(أردوغان)، لأنه نموذج للإسلام السياسى الذى يمثل ضجيجاً بلا عجين».
وأضاف «الزعفرانى» أن «أردوغان قائم على المصلحة، لذلك يؤيد التنظيم الدولى، ويعتبر الجماعة أذرعاً له فى المنطقة والعالم كله، وكذلك تستغله لتحقيق الانتشار، لكن الحقيقة أن (الغنوشى وأردوغان) كلاهما لا يريد تطبيق الإسلام، فالأول يؤيد مساواة المرأة والرجل فى الميراث، والثانى يبيح الزنا والخمر والمثلية والشذوذ».
وقال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق، لـ«الوطن»، إن «تونس منصة لتسهيل الدعم اللوجيستى وتمرير الأسلحة والإرهابيين فى ليبيا، والتنظيم الدولى يستغل ليبيا لتدمير مصر ويسعى لعدم استقرارها، لذلك تحرك (أردوغان) فى ليبيا»، مضيفاً: «يجب محاسبة (الغنوشى) عما سربه من مخططات الأمن القومى التونسى لـ(أردوغان)، خاصة أن الجيش أعلن منذ يومين عن ملاحظة عمليات تهريب إلى ليبيا وتسيير طائرات بدون طيار لحماية الحدود، وكذلك (الغنوشى) لديه تكليفات لاعتبار تونس منصة لإدارة المعركة بين ميليشيا الإرهاب والجيش الوطنى الليبى، وتكليف التنظيم الدولى لـ(الغنوشى) هو دعم الإرهابيين بالسلاح والمال، وكذلك إبلاغ «أردوغان» بالمعلومات الاستخباراتية التونسية».
نواب البرلمان يطالبون بسحب الثقة من رئيسهم: "ليس محل ثقة على أسرار الدولة".. وزيارته إلى تركيا تفجر غضباً شعبياً ونيابياً واسعاً فى تونس
وداخلياً، أثارت زيارة «الغنوشى»، إلى تركيا غضباً شعبياً وبرلمانياً. حتى إن نواباً طالبوا بإدراج سحب الثقة من رئيس البرلمان بسببها ورفعوا لافتات على مقاعدهم بهذا المطلب، وقالت النائبة التونسية عبير موسى، فى جلسة البرلمان التونسى الأسبوع الماضى: «أنت لست محل ثقة على أسرار الدولة.. وليس من حقك بعد الاطلاع على مجلس الأمن القومى وإطلاعك على الخطة الأمنية والعسكرية ودواليب الدولة وأسرارها أن تحشرنا وتحشر الشعب التونسى والبرلمان فى اصطفاف دول أجنبية». وأعلنت «عبير»، رفضها توريط تونس فى الأجندة الخارجية والتحركات الخارجية المشبوهة لـ«الغنوشى»، وطالبت بعقد جلسة استثنائية للبرلمان التونسى لمساءلة وزيرى الخارجية والدفاع، حول زيارة أردوغان لتونس، وإصدار موقف رسمى من البرلمان التونسى حول التدخل التركى فى ليبيا، وطالبت -بمشاركة 17 نائباً- بسحب الثقة من «الغنوشى».
فيما أكد النائب التونسى منجى الرحوى، أن زيارة «الغنوشى» إلى أنقرة خطر على أمن تونس، وتركيا تجر المنطقة إلى حرب، و«الغنوشى» تورط فى هذا بلقائه مع «أردوغان»، داعياً إلى ضرورة مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشى أمام مجلس الأمن القومى التونسى. فيما علق تونسيون على مواقع التواصل ووكلات الأنباء برفض الزيارة. وقال حساب على «فيس بوك» باسم «حماد»: «الإخوان كفيروس الإيدز يجب القضاء عليه فهو الذى نشر التطرف الإسلامى والإرهاب الإسلامى وخرب الدول العربية وقتل وشرد الملايين من السوريين والعراقيين والليبيين والسودانيين والمصريين، وهو الأب الشرعى لكل الحركات الإرهابية». فيما قال حساب يحمل اسم «أحمد»: «الله يكون بعون الشعب.. ماضى وحاضر ومستقبل تنظيم الإخوان القذر معروف للعالم كله».