رغم مرضهما الشديد وعجزهما عن الحركة، بسبب إصابتهما بمرض العظم الزجاجى، لكنهما متصالحان مع مرضهما الذى يجبرهما دائماً على استخدام الكرسى المتحرك. محمد وكريم أحمد، توأم يبلغان من العمر 16 عاماً، جلستهما الطويلة على كرسى متحرك جعلتهما يستخدمان الرسم فى التعبير عما يجيش بداخلهما، تلك الموهبة التى حبا الله بها الطفلين.
جلوس الشقيقين على كرسى متحرك واحد، نظراً لظروف الأسرة التى لا تسمح بشراء كرسى آخر، لم يصِبهما باليأس أو الإحباط، حيث يتعاونان معاً فى إنجاز أعمالهما الفنية، وحسب والدتهما ماجدة محمد: «لقيتهم فى يوم بيرسموا وبيقولوا لى بُصى يا ماما رسمنا إيه، وقالوا لى عايزين نتعلم الرسم ونعمل حاجة مختلفة بدل ما إحنا قاعدين على الكرسى على طول»، مؤكدة أن الرسم ساعد على تحسين حالتهما النفسية.
والدتهما: مصابان بالعظم الزجاجى ويتمنيان أن يصبحا رسّامين
رغم صعوبة حملهما للقلم والألوان، لكنهما أصرا على التدريب كثيراً حتى استطاعا حمله مجدداً والرسم به: «ارتباطهم ببعض كمان ساهم فى أنهم يتعلموا من بعض بسرعة ويساعدوا بعض إزاى يرسموا»، هكذا نما بداخلهما الشغف بالفن، حيث يواظب التوأم على المشاركة فى ورش عمل خاصة بالرسم: «بيرسموا أى حاجة قدامهم، فى الأول كانت إيديهم ضعيفة جداً ومهزوزة، بس واحدة واحدة مستواهم ابتدا يبقى أحسن»، ويتمنى الطفلان أن يصبحا فنانين تشكيليين يقدمان أفضل اللوحات الفنية، ووفقاً لأمل صالح، مسئول قسم الموهوبين بإدارة عين شمس التعليمية: «من أول ما استقبلت الطفلين وشفت الحماس فيهم وأنا حسيت إنهم هيبقوا موهوبتين متميزتين، وفعلاً بقيت أهتم بتنظيم حصص الرسم وسهلت عليهم الدنيا شوية عشان يقدروا ينتجوا».
تعليقات الفيسبوك