بدأت قبل عامين.. خبراء يوضحون الجهود الأمريكية في الأزمة الليبية
مؤتمر برلين
تشارك الولايات المتحدة في مؤتمر برلين، وذلك في إطار سعيها لحل الأزمة الليبية، وعقد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عدة لقاءات على هامش المؤتمر بهدف الوصول إلى تفاهمات حول الأزمة الليبية، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وكذلك وزير الخارجية التركي.
وقامت أمريكا بعدة جهود حسب الأزمة الليبية، ففور أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال قوات إلى ليبيا بطلب من حكومة الوفاق الليبي برئاسة فايز السراج، وسخط المجتمع الدولي بعد توقيع تركيا مذكرة تفاهم بين أردوغان والسراج، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها رفضها لتدخلات الرئيس التركي في الشأن الليبي بدعمه الميليشيات المسلحة في طرابلس.
الدكتور عبدالخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية، قال إن الاهتمام الأمريكي بالملف السياسي الليبي آخذ في الزيادة في العامين الأخيرين، موضحا أن إدراكها لأهمية ليبيا جاء مؤخرا، حيث كانت تعتمد على وكلائها الأوروبيين لإدارة شؤون الملف السياسي هناك، يبدو أنها باتجاه الأخذ بزمام الأمور بنفسها لتتفرغ لقضاياها الكبرى.
وأضاف عطا لـ"الوطن"، أن الاهتمام الأمريكي جاء في البداية لتضييق الخناق على تركيا، بعدما عملت الأخيرة على شراء صواريخ "إس 400"، مشيرا إلى تدخلها للقضاء على التواجد التركي في ليبيا في المقام الأول.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن أمريكا تعمل منذ بداية تدخلها في الأزمة الليبية، هو القضاء على النفوذ والتواجد التركي في ليبيا.
بينما قال الدكتور أيمن سلامة، الباحث في الشؤون الأمريكية، إن تدخل ترامب في الأزمة الليبية ساعد بصورة كبيرة في وضع حد للتدخل التركي، موضحا أن التدخل الأمريكي جاء برفض بعض التصرفات التركية، والتهديد بتوقيع عقوبات عليها.
وأضاف سلامة لـ"الوطن"، أن ترامب عيَّن القائم السابق بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا، نائبًا للمبعوث الأممي إلى ليبيا، وهو ما يؤكد رغبة الولايات المتحدة بأن يكون لها دور أكبر في العملية السياسية الليبية.