متطوعون خلال استعداداتهم لمهام المعرض
قرروا خوض تجربة استثنائية لما يقرب من أسبوعين، استعدوا لها بكل حب وحماس، لاكتساب خبرة جديدة، وخوض تحدٍّ من نوع خاص، من خلال المشاركة كمتطوعين فى الكرنفال الثقافى الأقدم فى مصر، معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى ينطلق للعام الـ51.
أربع لجان ضمن برنامج متطوعى معرض الكتاب، تستقبل الشباب من الجنسين، منها لجنة التوثيق، ومهامها الأساسية توثيق فعاليات المعرض والحفلات واليوميات، لجنة الاستعلامات والمعلومات، لتوفير كافة المعلومات للزائرين، مثل أماكن دور النشر أو أرقام الصالات وغيرها، لجنة الاستقبال لتوجيه الجمهور، بالإضافة إلى لجنة المراسم والعلاقات العامة، بحسب مصطفى عز العرب، المسئول عن برنامج المتطوعين: «المعرض فيه 12 قاعة، تقام بها فعاليات وندوات ولقاءات ثقافية، والشباب دورهم استقبال الضيوف».
أكثر من 7 آلاف شاب تقدموا لبرنامج متطوعى المعرض، تم إجراء مقابلات شخصية لـ1200 فرد، اختير من بينهم 400 شخص من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً، خضعوا لبرنامج تدريب مكثف، ومعهم متطوعون من دول عربية وأفريقية مثل ليبيا، تشاد، نيجيريا، موريتانيا وغيرها، باعتبار قارة أفريقيا محوراً رئيسياً لهذه الدورة الـ51.
يحكى «عز العرب»، المسئول عن برنامج المتطوعين، أن الشباب قاموا بتجربة عملية داخل المعرض، وتفقدوا الأماكن كلها قبل الافتتاح، لتوقع السيناريوهات المنتظرة: «قمنا بتدريب الشباب على كل شىء للتغلب على أية مشكلات طارئة قد تحدث وقت الزحام والأزمات وكيفية التصرف على الوجه الأمثل»، مؤكداً أن أهم شىء تم الاتفاق عليه مع الشباب هو الانضباط والالتزام والتفرغ خلال فترة المعرض، لنقل صورة مشرفة لكل الزوار، الذين تصل أعدادهم إلى 4 ملايين.
أحمد جمال، طالب بكلية اقتصاد وعلوم سياسية، شارك كمتطوع فى العام الماضى، وعاد هذا العام كقائد لفريق من المتطوعين مكون من 26 شاباً، مسئولين عن صالة 4، وبها جناح سور الأزبكية، من خلال تقديم معلومات للزوار، بالإضافة إلى عمل برنامج ترفيهى فى بعض الصالات، يتضمن ألعاباً ومفاجآت وفقرات للجمهور، لكسر الروتين ولإسعادهم: «هدفنا نفرّح كل زوار المعرض، وبذل قصارى جهدنا لتقديم صورة مشرّفة عن المعرض، وتعزيز ثقافة التطوع».
فيديو مفصل عن أماكن المعرض تم عرضه على المتطوعين، ومعظمهم يؤدون الامتحانات حالياً، لشرح كافة التفاصيل المتعلقة بمهام عملهم، بحسب «جمال»، لافتاً إلى أنه يحاول هذا العام تجنب أخطاء العام الماضى، والتعامل بمرونة مع فريقه، وعدم إجبارهم على النزول يومياً، وتوزيع المهام بينهم، والتأكيد عليهم بحسن معاملة الحضور، ومذاكرة أماكن الصالات جيداً: «اكتسبت خبرة من العام الماضى، وأحاول خلال الدورة المرتقبة تقديم الأفضل، ومساعدة أكبر عدد من الزوار».
تعليقات الفيسبوك