خلال عملها كمصممة أزياء، وجدت بسنت توفيق، أن النفقات المبالغ فيها و"البهرجة" صارا أمرا جليا في كثير من حفلات الزفاف، فتتكلف الأسر ما لا ناقة لها ولا جمل من أموال، حرصا فقط على العادات والتقاليد الحاكمة لصناعة "الأفراح" في مصر، وأن يخرج حفل زفاف ابنهم أو ابنتهم دون أن يقولوا الجملة المصرية الشهيرة "الناس كلت وشنا".
دعوة أطلقتها "بسنت" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والموقع الإلكتروني للأتيليه الخاص بها، تطالب فيها الفتيات بالبساطة في حفلات زفافهن، والإنفاق على تجهيزات الشقة، ومستلزمات الفرح، إلى جانب البعد عن "البهرجة" في فساتين الزفاف والمكياج وتصميم الفرح نفسه، مؤكدة أن أي فتاة أعجبتها الدعوة، وتسعى لتنفيذها، فستتكفل هي من جانبها بتصميم فستان الزفاف مجانا.
"أنا بحب البساطة في الحياة بشكل عام، وحاليا حفلات الزفاف وما يسبقها من تجهيزات صارت أشبه بمهرجان الكل يتسابقون فيه للمباهاة بما يمتلكونه، حتى لو سيتسبب ذلك في "زنقتهم" في الأموال، سواء بالاقتراض من الآخرين أو ديون الأقساط، دون تفكير في فكرة التسهيل على أنفسهم، ومراعاة أن ذلك رباط له قدسيته، لذا أطلقت الدعوة، لكي أساعد غيري من الفتيات على التجرأ في كسر تلك التقاليد، وفي الوقت نفسه، قدمت لهم حافزا بتصميم فساتين مجانية لهم" كلمات تقولها "بسنت" خريجة كلية تجارة، مؤكدة أن وجودها في منطقة سيدي بشر بالإسكندرية، بعيدا عن العاصمة مركز الثقل والتأثير في انتشار تلك الدعوات، لم يثنها عن إطلاق دعوتها.
وصممت "بسنت" بالفعل أكثر من فستان لفتيات بشكل مجاني:" طلبت منهن شراء القماش فقط لأنه في النهاية رغبة العروس، واخترنا التصميم البسيط الذي يلائم العادات المصرية الأصيلة وبساطتها، وهناك فتيات تواصلن معي من القاهرة ومحافظات أخرى، واتفقنا على حضورهن إلى الإسكندرية، وبالفعل أكدت الكثير من الفتيات أنهن لا يجدن المصمم الذي يوافق على أفكارهن البسيطة، أو يخشين من التجربة حتى لا يتعرضن للانتقاد، وأتوقع أن تنتشر الدعوة تدريجيا، لأنها في صالح الأسر في المقام الأول".
تعليقات الفيسبوك