"تعليم وصحة وإعمار".. البرنامج السعودي يعيد الحياة في اليمن
أعمال التأهيل شملت تطوير المباني وتجهيز أنظمة الملاحة
البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يدعم التعليم والصحة، والطرق والموانئ والمطارات
أسهم الاستقرار الأمني في محافظة المهرة في انطلاق باكورة مشروعات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في منتصف 2018؛ لتنتشر هذه المشروعات بعد ذلك وتشمل عدة محافظات يمنية من خلال تدشين جملة من المشروعات الحيوية والأساسية، عززت من استقرارها وأمنها وترابطها الاجتماعي وانتعاشها الاقتصادي.
وفي أغسطس 2018، أطلق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي علي، مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الخاص بالمدينة الطبية والتعليمية في محافظة المهرة اسم "مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية"؛ تقديرا لجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في حفظ أمن واستقرار اليمن، وإعادتها إلى الصف العربي، والعمل على تنمية البلد الشقيق وإعماره.
وأكد الرئيس اليمني أن المملكة العربية السعودية تبقى صاحبة السبق في كل شيء في اليمن، وكانت الأولى في إدراكها لحجم المخاطر والمتاعب وهي تبادر وتلبي وتناصر، وهي اليوم الأولى كعادتها وهي تبني وتعمر، فهذا قدر المملكة بالنسبة لليمن أرضا وإنسانا بل للإنسانية كلها.
وأوضح أن مشروعات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف قطاعات حيوية ومهمة، كقطاع التعليم والصحة، والطرق والموانئ والمطارات، والمباني الحكومية، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، والكهرباء والطاقة، تشير إلى الروح الأخوية الصادقة التي تنظر بها المملكة إلى اليمن.
وأنجز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع تأهيل وتطوير مطار الغيضة في محافظة المهرة، وتضمنت أعمال المشروع تجهيزه بجميع أنظمة الاتصالات والاشتراطات الملاحية الدولية، إضافة إلى تطوير وترميم صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش، وتجهيزها بالأجهزة والمعدات.
وشملت أعمال التأهيل تطوير المباني والصالات والوحدات، وتجهيز أنظمة الملاحة والاتصالات والسلامة، وتنفيذ إجراءات واختبارات الفحص الجوي، وتأهيل المدرج وأبراج المراقبة، وتوفير الإضاءة في المطار وإضاءة 17 كيلومترا، وهي المساحة المتكاملة لسور المطار، بجانب توفير أجهزة الأمتعة.
وشمل مشروع مطار الغيضة تأمين المطار بالأنظمة المتطورة كافة كمنظومة R-NAV، وهو نظام يتعلق بتحديد زاوية الهبوط ويتحكم بإنارة المدرج، إضافة لمنظومة الاتصالات والإرصاد البيئي، وكل ما يتعلق باستقبال الرحلات المدنية من مختلف المطارات.
وفي نشطون، نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع تأهيل وتطوير ميناء نشطون الذي يهدف إلى تحسين الخدمات التي يقدمها الميناء، وإيجاد بيئة مناسبة للعمل، وتسهيل عملية تفريغ وشحن البضائع في الميناء، ومساعدة الصيادين، وتنظيم دخول وخروج السفن والقوارب.
وشملت أعمال البرنامج ضمن المشروع إعادة تأهيل الرصيف الخرساني والرصيف الإسفلتي للميناء، وتوفير كرين للميناء لتفريغ وشحن البضائع، وترميم المباني وإنشاء غرف جديدة، إضافة إلى تأهيل مبنى إدارة الميناء وإدارة الجمارك، ومبنى المشتقات النفطية وملحقاته، ومنظومة الأمن والسلامة، وغرف التوليد بالميناء، وتأهيل الرصيف التجاري، وأعمال الإنارة، وتأهيل ساحة حراج الصيادين ومكتب الثروة السمكية ، إلى جانب إسهام هذا المشروع في توفير 110 من فرص عمل للإداريين، و200 فرصة عمل للعمال.
ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ مشاريع إدارة الموارد المائية في محافظة المهرة، ومنها مشروع الخط الناقل للمياه بطول 20 كلم، يبدأ من وادي فوري ووادي جزع حتى يصل إلى مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، وذلك لأجل توفير مياه الشرب لأكثر من 60 ألفا من أهالي الغيضة .
كما وفر البرنامج نحو 2600 طن من الديزل شهريا لمحافظة المهرة، التي تنقل عبر بواخر تصل للميناء، ومن ثم تنقل لمحطات توليد الكهرباء في كامل مديريات المحافظة، مما انعكس على حياة السكان في توفير معيشة أفضل.
ويوفر دعم المشتقات النفطية في محافظة المهرة الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء، والمستشفيات، والمراكز الطبيّة، والمولدات الطارئة، ومحطات الكهرباء الأهلية، والمرافق الحكومية، وجرى توزيعها عبر لجنة تسلّم وتسليم بالتعاون بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وشركة النفط، والمؤسسة العامة للكهرباء، وجميع المرافق الحكومية.
ويستخدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تقنية الطاقة الشمسية في العديد من مشروعاته في محافظة المهرة، ومنها مشروعات إدارة الموارد المائية وموارد الطاقة، كما يستخدم تقنية الطاقة الشمسية في توليد الطاقة اللازمة لعمل المضخات الغاطسة في الآبار الارتوازية التي يعمل على حفرها البرنامج، وتوفير ما يلزم من كميات المياه التي تسد احتياجات الأهالي من المياه العذبة ومياه الري الحيواني والزراعي.
كما دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قطاع النقل عبر توفير 12 حافلة للنقل المدرسي، وتأهيل الطرق في المحافظة.
ويُعد القطاع الزراعي أحد أهم مصادر الدخل في اليمن، ولأهميته يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشاريع خاصة تُعني بالزراعة في اليمن، وتمد يد العون للمزارع اليمني، ومنها: توفير البيوت المحمية بكل مشمولاتها، وزراعة الأراضي الخصبة، وتوفير البذور للمزارعين، وتوفير المعدات الزراعية.
كما يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشروع دعم الإنتاج الغذائي المستدام عبر توفير 100 قارب لمحافظة المهرة، وتوفير 100 محرك حديث للقوارب.