"فاينانشيال تايمز": قمة الاستثمار البريطانية تمكين للإصلاح الأفريقي
تجارب الإصلاح الاقتصادي الناجحة في مصر وغانا تؤتي ثمارها
الرئيس السيسى
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن القمة البريطانية - الأفريقية بمثابة حوار لتمكين إصلاح ودمج تلك البلدان التي لا تزال تعاني من أزمات اقتصادية، وبداية جديدة للقارة.
وأوضحت أن تجارب الإصلاح الاقتصادي الناجحة سواء كانت في مصر أو غانا أو إثيوبيا أو أنجولا تؤتي ثمارها، وكل منها يأخذ دوره في دخول وإتمام برامج القروض المدعومة من صندوق النقد الدولي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير بثته عبر موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن ارتفاع مقدار السيولة العالمية ومنح تمويل سخي من جانب البنوك المركزية لمجموعة الدول الصناعية السبع وحدوث انتعاش جزئي في أسعار السلع ساعد غالبية الدول الأفريقية.
وأكدت أنه من دون المرحلة الراهنة من الإصلاح الجذري، لما تمكنت السندات الأفريقية من التفوق على النظراء الإقليميين في الأسواق الناشئة بقدر ما لديهم منذ مطلع عام 2016.
وبيّنت أنه على الرغم من ذلك، فإن هناك الكثير الذي لا يزال يتوجب فعله، ويتعين تمكين ثمار النجاح والإحساس بها في أنحاء القارة الأفريقية؛ لتكون عملية الإصلاح مستدامة، مشيرة إلى أن هناك بلدان أفريقية تعاني مشكلات اقتصادية مثل زيمبابوي التي تعمل على إخراج نفسها من هاوية اقتصادية من دون أي دعم مالي دولي، وزامبيا التي لا تزال في مرحلة اكتشاف الذات فيما يتعلق بطلب دعم من صندوق النقد الدولي.
وأشارت إلى أن عددًا من الدول الأفريقية الأخرى في المنطقة يحتاج لإصلاح سياسي قبل إجراء إصلاح اقتصادي، وبحسب الصحيفة، تمر جنوب أفريقيا بمرحلة حساسة وتشهد أكبر نسبة بطالة وأعلى معدلات عدم المساواة في الدخل على مستوى العالم.
وذكرت "فاينانشيال تايمز" أنه يمكن الحد من هذا التفاوت من خلال إشراك مجموعة أوسع من الدول الأفريقية في الحوار الدولي، وأن قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية تعد نقطة بداية.