"قمة برلين زعلتهم".. الأناضول تهاجم مصر بعد فشل أردوغان في ألمانيا
أردوغان عانى من التجاهل والتهميش في قمة برلين
"قمة برلين زعلتهم".. الأناضول تهاجم مصر بعد فشل أروغان في ألمانيا
لم تكد تمر ساعات قليلة على انتهاء قمة برلين في ألمانيا حول الأزمة الليبية، وعودة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنقرة بخفي حنين، يجرجر أذيال الفشل في الحصول على مطامعه، بعد خروج البيان الختامي للقمة مؤكدًا على الحل السلمي والسياسي للقضية الليبية، ورفض التدخل في شؤونها، إلا وبدأت وكالة أنباء الأناضول، الوكالة الرسمية التركية، في توجيه دفة هجومها نحو مصر.
وحظيت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة برلين باهتمام وحفاوة كبيرين من قادة ورؤساء وزعماء الدول المشاركين في القمة، حيث ظهر الاهتمام الكبير به وبحديثه خلال الصور والفيديوهات التي ظهر خلالها مع قادة الدول، في الوقت الذي عانى فيه أردوغان من التجاهل ورفض مطالبه وعدم الاقتناع بتهديداته.
الوكالة الرسمية التركية منذ انتهاء القمة، سخرت منصتها للهجوم على مصر ورئيسها، بعدد من التقارير التي تتخلى عن الصدق والمصداقية والمهنية، وتهتم بتفاصيل خاصة بالشأن الداخلي المصري، متغاضيةً عن الفشل الذريع لرئيسها في القمة، وكذلك الملفات الداخلية في تركيا.
أردوغان يستخدم وكالة الأنباء التركية الرسمية للتغطية على فشله الذريع في في قمة برلين، وتلقي العديد من الصفعات خلال القمة من القادة المشاركين فيها، حسب محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في الشؤون التركية، لافتًا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تعاملت معه بحزم وقوة وشكل صحيح كذلك.
الديهي: ما حدث مع أردوغان في برلين يوضح كراهية العالم لسياساته
وأضاف ربيع لـ"الوطن" أن أردوغان لاقى تجاهلًا كبيرًا في قمة برلين، ورفضًا لتحقيق أغراضه بخلق شرعية للتدخل العسكري في ليبيا، عن طريق استصدار قرار بإرسال قوات حماية دولية إلى ليبيا، والتي كان يأمل في أن تكون قوات تركية في أغلبها للدفاع عن حليفه السراج.
وتابع أن أردوغان أصبح يمثل خطرًا حقيقيًا على دول الاتحاد الأوروبي، واصبحت نظرتهم له أنه داعم وحليف للإرهاب وعدم الاستقرار والاضطراب في المنطقة، كما أن تدخله في ليبيا سيمثل ضررًا مباشرًا لمصالح أوروبا بعكس سوريا.
وأشار إلى أن ما حدث مع أردوغان في القمة أظهر مدى كراهية العالم لسياساته وقراراته، وسعيه الدائم لخلق صراعات في المنطقة، وربما يصل الأمر إلى وقوف حلف الناتو في وجهه، لذلك اتجهت الوكالة الرسمية إلى التغطية على فشله بالهجوم على مصر ورئيسها.