عمرو الورداني: الإخوان تجرأوا على الله وشككوا بوجوده في "رابعة"
أمين الفتوى: التدين الكمي من أكثر الأشياء بشاعة في الحياة
الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مقياس التدين قديما عند الشخص كان يُقاس عندما نشعر بالطمأنينة لأحد الأشخاص، وعندما نجد نورًا في وجهه ونورًا في قلبه "أي يتحدث بحكم طيبة"، ولكن للأسف تغيرت تلك المفاهيم وأصبح الأمر يقاس بـ "التدين الكمي".
وأضاف "الورداني"، خلال حواره في برنامج "كل يوم"، على شاشة "on e"، أن الأخذ بالتدين الكمي من أكثر الأشياء بشاعة في الحياة، وهو مقياس كل شيء بالعدد والكم وليس بالصلة بين الشخص وربه، مستطردًا: "التدين الكمي هو أنه طالما عبدت ربنا يبقى لازم ربنا يرزقك، ولو ربنا مش رزقك يبقى كده خذلك".
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الله عز وجل سيد وفعال لما يريد، ولكن بكرمه يعطينا فوق ما نريد، ولا يصح لأي شخص أن يعتقد أن الله يتخلى عن عبده، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية كانوا يحرفون كلام الله في تفسير آية "إن تنصروا الله ينصركم"، وأوهموا عناصرهم بأن نصره الله تكمن في الاحتشاد في رابعة العدوية.
وتابع: "فهموا الناس إن نصر الله هو هدم الدولة والتظاهر في رابعة، وتجرأوا على الله بأنه لم ينصرهم، واعتقدوا أنهم وصلوا لمرحلة الإلهية وتعاملوا مع الله على أنهم لهم رصيد وليسوا من العبيد، واعتبروا أنه من الواجب على الله أن ينصرهم، "واحد طلع وقال على منصة رابعة، لو محمد مرسي مرجعش هنشك في وجود الله".