عضو بالبرلمان البريطاني: ترك أفريقيا للصين كان أمرا كارثيا
ومصر من أكثر البلدان استقرارا في القارة السمراء
دانيال كاويزنسكي
قال دانيال كاويزنسكي عضو البرلمان البريطاني، إن الاتحاد الأوروبي أخذ الكثير من طاقة وجهد وتركيز بلاده خلال الأعوام الطويلة الماضية، مشيرًا إلى بريطانيا تنتقل الآن إلى بلد قومي، وتحاول السيطرة على الاقتصاد، والتركيز على القارة الأوروبية شتتنا عن بقية أجزاء العالم.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي رامي رضوان، مقدم برنامج "مساء DMC"، الذي يعرض عبر شاشة "DMC": "الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) سيسمح لنا إعادة السيطرة على سياستنا الخارجية والخاصة بالتجارة ومن الواضح أن شمال أفريقيا ستصبح هامة لنا كشريك تجاري وكل أفريقيا".
وتابع: "الاتحاد الأوروبي هو هيئة خاصة بالحماية وتحمي صناعات معينة داخله، ولكننا فخورون أننا نقدم مساعدات دولية، ونقدم مساعدات أكثر من إيطاليا وفرنسا معا بواقع 16 مليار دولار سنويًا وهذا الأمر يتزايد لأنه مرتبط بحجم اقتصادن".
وواصل: "لا نريد منح هذا المبلغ فقط، بل نريد إعطاء المزيد، نريد إعطاء حق أفريقيا الوصول دون تعريفات جمركية، سيكون هناك 80% من التعريفات الجمركية المفروضة على أفريقيا سيتم تخفيضها، ما سيسمح للمنتجات الأفريقية بأن تأتي إلى بلدنا".
وأردف: "تركنا أفريقيا للصينيين وهو أمر كان كارثيًا بالنسبة لنا، لأنهم دعموا القارة وأثروا فيها، وعندما كنت في الخرطوم منذ عدة أعوام، قالوا إنهم كانوا يستوردون 20% أو 30% من المنتجات الخاصة بهم من بلادي والآن لا يستوردون شيئًا منها".
وتابع: "كل مشروعات البنية التحتية في الخرطوم صينية، والصينيون يحتلون النهر هناك، وبسطت نفوذها وتأثيرها هناك، وذلك إهدار سياسي وجيوستراتيجي لأوروبا والمملكة المتحدة".
وأكد أن بلاده يجب أن تقوم بالمزيد فيما يخص التصدير وإعطاء حق أكبر للأفارقة للتصدير إلى قارة أوروبا وإلغاء التعريفات الجمركية، مشيرًا إلى أن هناك مسؤولين عن التجارة والذين يساعدون بريطانيا في التجارة الدولية في تنزانيا أكثر من مسؤولين في الأمم المتحدة: "لذا نحن كنا مهووسين بالمساعدة الدولية لأفريقيا، ولكننا لم نهتم بالاستثمار في تقديم الأشخاص في أفريقيا بأن نساعدهم على التجارة مع بلدنا وهذا يجب أن يتغير".
وأشار إلى أنه ليس من المقبول أن تكون هناك تعريفات جمركية على البرتقال والزيتون والأسماك التي تأتي من موريتانيا، مشددًا على أنه يتطلع في هذا العام 2020 إلى عصر نهضة جديد في التجارة بين المملكة المتحدة ومصر.
وحول علاقته بمصر، قال: "حينما كنت أذهب لمصر كنت أنبهر بجمالها وقوتها وتاريخها وثقافتها وحيويتها، ومصر واحدة من أكثر البلدان استقرارًا في أفريقيا كلها، هناك روابط بريطانية مصرية عميقة واقتصادها مستقر".
وأكد أن مصر يجب أن تكون أولوية للمملكة المتحدة "أتمنى أن التجارة تزدهر بين بلدينا ونتمنى بشدة أن نجذب رواد الأعمال المصريين إلى المملكة المتحدة، وإذا أحد من مشاهديك يستمع إلينا ولديه اهتمام بنا، فأنا أحثهم على التوصل مع المبعوث التجاري الذي وظيفته أن يعقد الاتفاقيات التجارية مع مصر هنا في مجلس النواب، لأن الشعب البريطاني يحترم مصر بشدة".
وواصل: "ميزة مصر أن سمعتها جيدة ولديها اسم كبير في بريطانيا، وهذا لا ينطبق على كل البلدان الأفريقية".