قوى إسلامية ترحب بقرار البرلمان الكندي بدارسة ضم "الإخوان" لقوائم الإرهاب
انتقد تنظيم الإخوان قرار البرلمان الكندي، بدراسة إدراج "الإخوان" في قوائم الإرهاب، معتبراً أن القرار "مجاملة" لعدد من دول الخليج، ومصر، بعد إعلانهم "الإخوان" تنظيماً إرهابياً، وأنه يهدف للضغط علينا، لوقف تظاهراتنا، وقبول النظام الجديد بمصر بعد 30 يونيو، فيما رحبت قوى إسلامية بتوجه البرلمان الكندي، مطالبة باقى الدول الغربية، باتخاذ قرارات مشابهة.
وقال محمد السيسي عضو اللجنة القانونية لتنظيم الإخوان، إن قرار البرلمان الكندي بدراسة إدراج الإخوان في قوائم الإرهاب، مجرد قراراً سياسياً لمجاملة لمصر، والسعودية، وباقي دول الخليج المعادية للإخوان، وأن الهدف الوحيد من كل هذه الإجراءات هو الضغط على الإخوان لقبول "الانقلاب"، حسب وصفه، ووقف التظاهرات التي ينظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى.
وأضاف "السيسي"، لـ"الوطن"، أن هناك بعض الدول الأوربية متأثرة بالحملات الإعلامية الممنهجة الهادفة لتشويه "الإخوان"، وإلصاق عمليات العنف الأخيرة التي تشهدها مصر، بالتنظيم. مشدداً على أن تلك القرارات لن توقف الفاعليات والتظاهرات التى يقوم بها أنصار "مرسى"، حتى عودة الشرعية، على حد قوله.
فى المقابل، قال نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن البرلمان الكندي اتخذ هذا الاتجاه، بعد أن ثبت لدول العالم، بالأدلة، تورط قيادات تنظيم الإخوان في أعمال العنف المسلح، ودعم الجماعات الإرهابية، فضلاً عن دعم جيش "داعش" و"النصر" بسوريا والعراق، والتحريض علي الجيوش العربية لزعزعة الاستقرار بالمطقة.
وقال عبدالله الناصر حلمي الأمين العام للطرق الصوفية، إن العنف والإرهاب الإخواني بدأ يظهر جلياً لدول العالم، وتأكد الجميع أن الإخوان يسعون لتخريب مصر، وتحويلها لسوريا وليبيا والعراق، وتكوين إمارات لمشروعهم الخاص، على حساب دماء المصريين. وأضاف لـ"الوطن": "أناشد مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الخارجية بقيادة السفير نبيل فهمي، بمطالبة كل دول العالم رسمياً، بإعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً، وإدارجه على قوائم الإرهاب الدولي، والقبض علي جميع قياديي الإخوان، وتسليهم للسلطات المصرية".
وقال وليد البرش المتحدث باسم حركة إصلاح الجماعة الاسلامية، إن ما يسمي بـ"تحالف دعم الشرعية" يستخدم قنواته المغرضة لاتهام الدولة المصرية بادعاءات باطلة، وأنه يقف وراء التفجيرات الإرهابية التى تضرب البلاد، وتسيل دماء المصريين، متابعاً: "نرحب بالتحركات الدولية ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي يخطط ويدعم عمليات العنف التي تعاني منها البلاد بالفترة الأخيرة".
يشار إلى أن كندا تشهد وجود قوى لاتحاد الطلاب المسلمين، المرتبط بتنظيم الإخوان، إضافة لعدد من التجمعات الضخمة لجمعيات إسلامية مثل جمعيتي (ISNA) و(ICNA) التي تتبعها مراكز ومدارس إسلامية ومكتبات كبرى، وتنظم مؤتمرات دورية، كما تم إنشاء أول منظمة رسمية في العالم تحمل شعار "رابعة"، داخل جامعة "تورنتو"، الجامعة الأكبر والأعرق في كندا، وتهدف المنظمة لدعم كل الذين يناضلون ضد الظلم والانقلاب، على حد وصفهم.