إطلاق مشروع "تاء" للتعلم المجتمعي
إطلاق المشروع بدعم وزارة التعليم اليابانية
جانب من حفل مشروع تاء
شهدت السفارة اليابانية بالقاهرة حفل انطلاق مشروع مراكز "تاء للتعلم المجتمعي والمستمر"، على غرار مراكز "الكومينكان" اليابانية، بدعم من وزارة التعليم اليابانية.
"تاء" هو أول مشروع للتعاون في مجال التعليم غير النظامي بين مصر واليابان، بالتعاون مع عدد من أساتذة الجامعات اليابانية والمصرية، ويتم حاليا بحث التعاون مع هيئة تعليم الكبار.
حضر الحفل أكثر من 70 شخصا من خبراء هيئة التعاون الدولي اليابانية "الجايكا" وسفارة اليابان، وبعض أفراد الجالية اليابانية المقيمين بالقاهرة، المهتمين بالموضوع.
من الجانب المصري، شمل الحضور أساتذة جامعات وطلبة وأولياء أمور وباحثين ومعلمين، ومهتمين بمجال التعليم والتعاون مع اليابان بشكل خاص، والثقافة اليابانية بشكل عام.
تناكا يشيد باهتمام الرئيس السيسي لتعاونه مع اليابان
وأشار تناكا، الملحق التعليمى لسفارة اليابان، في الكلمة الافتتاحية، باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتعاون مع اليابان خصوصًا في قطاع التعليم، وأن هناك مشاريع عملاقة تجسد ذلك التعاون، مثل مشروع المدارس المصرية - اليابانية، ومشروع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST.
وأوضح مينامي شينوسيكي، مدير مركز كومينكان هنتاجاوا بمحافظة أوكيناوا اليابانية، أن فكرة المشروع بدأت عام 2012 من خلال عمل بعض الباحثين التربويين دراسة مقارنة عن مركز كومينكان هانتاجاواـ ولاحظ مدى اهتمامهم بالتعليم الاجتماعي ومراكز الكومينكان والإعراب عن أهميته للمجتمع المصري، وكيف أنه من الممكن أن تساهم هذه المراكز في تحويل فكرة التعلم مدى الحياة إلى واقع ملموس وبخطوات واضحة.
وقد استمرت المساعي لتحقيق الهدف من خلال تبادل الزيارات ومن خلال شبكة الإنترنت.
وأضاف: "اليوم هو بداية الانطلاق بمصر بعمل نموذج يحاكي النموذج الياباني مع عمل الموائمة الثقافية اللازمة ليلائم المجتمع المصري، وبواسطة الكوادر المصرية أنفسهم، كما يهدف المشروع بشكل أساسي لإعداد منسق التعليم الاجتماعي وأيضا تبادل الخبرات الفعال بين الجانبين المصري والياباني في هذا المجال، ويأمل بتحقيق نجاح هائل للمشروع والتوسع فيه على أكبر نطاق".
وأوضح الدكتور محمد عبدالمجيد، الباحث في مجال التعليم الاجتماعي والتربية المقارنة وأخصائي برامج التعليم على الطريقة اليابانية، المنسق العام للمشروع بمصر، فكرة المشروع الأساسية للحضور وهي نموذج (ال ٥ ت ) [تعلم، تواصل، تجمع، تعاون، تنفيذ]، والتي تهدف لتحقيق التعلم المستمر مدي الحياة، لكل فئات المجتمع من خلال مشروعات بسيطة تحقق منفعة اقتصادية للمشاركين وتساهم في حل المشكلات التربوية والمجتمعية، ما يؤدي لتحقيق التنمية بطريقة مستدامة لقطاعات من المجتمع المصري.
وتابع: "النموذج المصري سيكون متميزا ومتفردا وسينصب اهتمامه علي الشباب لاستثمار طاقاتهم فيما يعود بالنفع عليهم، ما يحفزهم للمساهمة في تنمية المجتمع ككل".
وأضاف أن المشروع يهدف إلى توحيد الجهود بين جميع الجهات الحكومية والأهلية، إلى جانب دعم جهود الإصلاح الحكومي خاصة المتعلقة بالمنهج الجديد (2.0)، الذي يركز على المهارات الحياتية للأطفال، وتعديل السلوك من خلال الأنشطة المختلفة وعمل المشروعات التعليمية.
وأردف: "نتطلع خلال الفترة المقبلة لإعداد نموذج للتعليم المجتمعي الياباني بما يلائم الطبيعة المصرية، بحيث يوفر أماكن وفرص للطلاب للاستمرار في التعلم بعد انتهاء اليوم الدراسي وفي فترات الإجازات ليتم عمل تكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي، من أجل تحقيق تنمية بشرية شاملة بطريقة مستدامة، كما يهدف إلى الحفاظ على التراث الشعبي المصري والمساهمة في حل المشاكل المجتمعية المختلفة".
وقام عبدالمجيد بتعريف الحضور بالسادة مستشاري المشروع بمصر واليابان، وهم لفيف من الخبراء اليابانيين من المتخصصين في هذا النوع من التعليم والأساتذة المصريين من التخصصات التربوية والاجتماعية والعلمية المختلفة إلى جانب تخصص اللغة والآداب اليابانية.