"الطفولة واليونيسيف" ينتصران للتربية: بالهداوة مش بالقساوة
درويش
أطلق المجلس القومى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومنظمة «اليونيسيف»، وبدعم من الاتحاد الأوروبى، حملة تستهدف المراهقين تحت عنوان «بالهداوة مش بالقساوة»، وذلك لمواجهة الآثار السلبية للتعامل مع مشاكل المراهقين فى المجتمع، خصوصاً عند تعرضهم للعنف من أفراد العائلة، لأن الأمر يكون قاسياً إذا كان مصدر العنف هو الأب والأم.
«لو حطينا نفسنا مكان أولادنا المراهقين هنشوف تصرفاتنا بشكل مختلف جداً، بالهداوة نفهمهم، وبالقساوة نبعدهم» بهذه الكلمات تحدث خالد درويش، مستشار المجلس القومى للطفولة والأمومة، عن الحملة، التى انطلقت منذ 3 سنوات، تحت عنوان «الحصول على التعليم والحماية للأطفال المعرضين للخطر فى مصر»، التى انطلقت عام 2016، وتضمنت 3 مراحل، ركزت الأولى على التربية الإيجابية للأطفال، وركزت الثانية على العنف بين الأقران، أما الثالثة فركزت على العنف الموجه ضد المراهقين.
وأكد «درويش» أن دراسة أجراها المجلس القومى للطفولة والأمومة عام 2015، أثبتت أن الأهل هم الأكثر استخداماً للعنف، يليهم الأقران، ثم المعلمون، وتبين أن 50% من الأطفال الذين شملهم المسح بين 13 و17 سنة تعرضوا للضرب فى السنة السابقة للبحث.
"درويش": حملة "أولادنا" تتصدى للعنف
واعتبر «درويش» أن المجلس القومى للأمومة والطفولة، برئاسة الدكتورة عزة العشماوى، بحث عن حلول لوقف العنف ضد الأطفال والمراهقين، وكان الحل المطروح الذى قدمته المرحلة الحالية من الحملة هو التربية الإيجابية: «تعالج المرحلة الحالية من حملة أولادنا 4 نقاط أساسية؛ تعليم الآباء والأمهات أن الأبناء ليسوا ممتلكات شخصية، بل أشخاص هم مسئولون عنهم، حتى وصولهم إلى سن النضج، والتأكيد على مبدأ المساواة بين الجنسين».
وتحدث «درويش»، عن مرحلة المراهقة قائلاً إنها سن «حرجة» يبدأ فيها الأبناء فى التعبير عن أنفسهم بشتى الطرق، وغالباً ما يشعرون بحاجتهم للاستقلال وتعبيرهم عن رأيهم بحرية، ما ينذر دوماً بصدامات مع الأهل، خصوصاً إذا لم يكونوا على قدر واعٍ من العلم والمعرفة بمقتضيات عملية التربية، لذا كان التركيز على المراهقين فى الحملة.
وتابع: «تجلب المراهقة تحديات كبيرة فى العلاقة بين الأبناء والأهل أو مقدمى الرعاية سواء كانوا أقارب أو مسئولين فى دور رعاية، أو مدرسين، وقد تظهر التحديات فى شكل خلافات وتباعد فى المسافات، حيث يسعى المراهقون إلى الحصول على مزيد من الاستقلال عن سلطة الأهل، لذا نحاول من خلال تلك الحملة تقديم التوعية بشأن التعامل مع المراهقين من سن 10 إلى 18 عاماً، من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام، والملصقات، على أمل أن تنتهى ظاهرة العنف الموجه ضدهم إلى الأبد».