"عمليات بغداد" تحذر المتظاهرين من الخارجين عن القانون
محتجون يحاولون حرق مقر منظمة بدر في البصرة
مظاهرات العراق
وجهت قيادة عمليات بغداد، اليوم، دعوة إلى المتظاهرين السلميين، لتوخي الحذر من تغلغل مجموعات خارجة عن القانون، وذلك في بيان أصدّرته اليوم.
وكانت خلية الإعلام الأمني، أعلنت في وقت سابق اليوم، عن إصابة منتسب بـ"رمانة يدوية" من قبل المتواجدين فوق سريع محمد القاسم.
من جانبها، أعلنت قيادة "عمليات البصرة"، أنه لا صحة لقطع الطرق المؤدية الى الموانئ العراقية، وفقا لما ذكرته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية.
وكان متظاهر قتل وأصيب 7 آخرون بجروح، خلال إطلاق ميليشيات مسلحة النار، فجر اليوم، باتجاه مجموعة من المتظاهرين في محافظة البصرة، جنوب العراق.
ووجه المتظاهرون نداء استغاثة إلى شيوخ عشائر البصرة لحمايتهم من بطش الميليشيات المسلحة، بالتزامن مع تصعيد المحتجين لحراكهم الشعبي في المحافظة الجنوبية.
وأغلق المحتجون العديد من الطرق الرئيسية وسط المحافظة، رفضا لتسويف مطالبهم، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
واشتعلت المظاهرات بعد مقتل ناشطة مدنية بهجوم مسلح وسط مدينة البصرة قبل أيام، بحسب ما قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أمس الأربعاء، مع تواصل الاحتجاجات المطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية طال انتظارها.
وقال ضابط في شرطة البصرة للوكالة الفرنسية: "قتلت الناشطة المدنية جنات ماذي (49 عاما)، بهجوم شنه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع"، مشيرا إلى إصابة 5 أشخاص آخرين أيضا، بينهم ناشطة بجروح بالغة الخطورة.
فيما أشار مصدر أمني، مساء أمس الأربعاء، إلى محاولة محتجين حرق مقر منظمة بدر في البصرة، مما أدى إلى تدخل القوات الأمنية، فيما سمع دوي إطلاق نار كثيف في العاصمة بغداد خلال المظاهرات المستمرة.
وقال مصدر أمني، إن محتجين حاولوا حرق مقر منظمة بدر، المدعومة من إيران، في البصرة، قبل أن تتدخل قوات "الصدمة"، التي منعتهم وفرقتهم، فيما أصيب العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، في شارع الأندلس وسط البصرة.
ويأتي التصعيد الشعبي في البصرة ضمن محاولة الشارع العراقي للضغط في سبيل اختيار حكومة مستقلة، لا تتضمن وجوها سابقة، وغير مرتبطة بأجندات إيرانية.
وتشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب مواجهات يومية مع قوات الأمن، وقطع للطرقات والجسور، وإغلاق للدوائر الرسمية.