علماء الأزهر يعترضون على عدم عزل الإمام الأكبر في تفسير المادة الخاصة بمؤسستهم في الدستور
رفضت جبهة علماء الأزهر والجمعية الإسلامية العالمية لأبناء ومحبى الأزهر، وائتلاف أبناء الأزهر، تصريحات المستشار القانونى للإمام الأكبر محمد عبد السلام، التى أكد فيها أن شيخ الأزهر "غير قابل للعزل"، خلال تفسيره للمادة الخاصة بالأزهر الشريف فى الدستور، التى تنص على أن "الأزهر هيئة إسلامية مستقلة قائمة بذاتها تختص وحدها بالقيام على كافة شؤونها مجالها الأمة الإسلامية والعالم كله وتقوم على أمور الدين والدعوة ونشرها ويكون رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر مرجعاً للدولة فى كافة الأمور المتعلقة بالشريعة طبقاً لمذاهب أهل الجماعة والسنة".
ورفض العلماء، في بيان لهم، اقتران استقلال الأزهر بعدم عزل شيخ الأزهر فى الدستور الجديد، واعترض العلماء على تفسير المادة الخاصة بالأزهر من جانب مستشار الإمام الأكبر، مؤكدين أنها "لا تصلح دستوريا، لقبولها قراءات متعددة وتفسيرات مختلفة، وتوجب العصمة بغير مسوغ ولا مستحق، ثم إن العلماء لا يقبلون بحال أن يتجاوزهم أحد مهما كان شأنه في أمانة الدين وتقرير واقع المؤسسة الأزهرية".
وأشار الرافضون إلى أنه "لم يحدث أى توافق من جانب العلماء أو تشاور حول هذه المادة، فهى لا تعبر من قريب أو من بعيد عن أبناء الأزهر"، مطالبين تأسيسية الدستور بمراجعة موقفها والاستماع لرأى العلماء حول هذه المادة.
وأشاد العلماء بوعد القيادى الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى لهم بنقل رغبتهم فى تخصيص جلسة استماع فيما يخص الأزهر الشريف، وبخاصة أن "كل ما يعرض يعبر عن رؤية فردية للجنة الفرعية ولم يتم إقرارها بشكل نهائى"، حسب تعليقهم.
يذكر أن من بين العلماء المشاركين فى البيان الدكتور يحيى حبلوش، والدكتور عبد الله بركات، والدكتور أحمد عيسى المعصراوى، والدكتور عمر بن عبد العزيز، والدكتور عبد الخالق يونس، والدكتور عادل درويش، والشيخ عبد العزيز النجار.