المجموعة القصصصية للكاتب الراحل محمد حسن خليفة
"إعلان عن قلب وحيد"، وجدته معلقا على بعض الجدران في الشارع، عبارة عن ورقة بيضاء، مكتوب في منتصفها "قلب وحيد ورسمة لقلب أبيض".. تلك هي مفتاح المجموعة القصصية، "إعلان عن قلب واحد"، للكاتب الشاب محمد حسن خليفة، الذي توفي اليوم، في أول فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ51.
وفاة "خليفة"، الشاب البالغ من العمر 23 عاما، جاءت قبل توقيع حفل كتابه الأول، الذي كان من المقرر إقامته الأحد المقبل، بحسب دار الكنزي للنشر، الصادر عنها المجموعة القصصية.
وبين سطور "إعلان عن قلب وحيد"، كتب "خليفة"، أنه لم يجد توقيع، أو أي معلومة، أو وسيلة، تدل على صاحب الإعلان، ليلتقط الورقة عائدا إلى منزله، يفكر كثيرا في شأنها، قائلا في سره، إن كان صاحب الإعلان لا يريد أن يعرفه أحد، أو يقابله، فلماذا علق هذا الإعلان من الأساس؟
وكانت حالة إغماء أصابت "خليفة"، أثناء وقوفه في الطابور الخارجي لدخول المعرض، الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، فما كان من مرافقه، إلا أن طلب سيارة الإسعاف، لتقديم الإسعافات الأولية.
وجرى نقله للمستشفى الجوي التخصصي، وافته المنية هناك، بحسب رئيس دار النشر، نقلا عن زميل "خليفة" المرافق له، متابعا أن التشخيص وفقا لأطباء المستشفى، الإصابة بـ"سكتة قلبية".
وبالعودة للمجموعة القصصية الأولى للكاتب الراحل، نجده عبر في مشهد درامي، عن الحالة التي يشاهدها في الشوارع، واصفا: "الشوارع ضيقة، النفوس كذلك، الناس تصاب بالملل كثيرا هذه الأيام، الناس بحاجة إلى الأمل، حتى هذا أصبح بالنسبة إليهم مجرد سراب".
وفي جزء آخر، سرد "خليفة"، بحسب كتابه، خوف الناس من التجربة ونتائجها، ما جعلهم أكثر توقا للعزلة، مختتما وصفه، متسائلا: "يالله كيف نشعر بكل هذا التناقض، ولما لا نحصل على ترتيب بداخلنا، لما هذه العشوائية المسيطرة على الحياة".
تعليقات الفيسبوك