شعرت بأن المجتمع صار يعيش حالة من الصراع الدائم، يظهر ذلك بشكل واضح فى تعاملاته أو حالته النفسية مؤخراً، فقررت التعبير عن ذلك فى عرض راقص يحمل عنوان «عركة»، أقيم على المسرح الفلكى مؤخراً.
المخرجة والراقصة شيماء شكرى ترى أن الرقص المعاصر دوماً انعكاس لثقافة المجتمع وحالته النفسية، وعرض «عركة» هو تجسيد لما يعيشه المجتمع حالياً من توتر وصراعات ثقافية، أو بين القديم والجديد، أو حتى بين الإنسان ونفسه ومعتقداته: «تلك الخناقة اخترت أن أعبر عنها من خلال الرقص، بمشاركة الراقص محمد فؤاد».
تصميم «شيماء» للعروض الراقصة نابع من خبرات اكتسبتها على مدار دراستها فى كلية فنون جميلة بالجامعة الأمريكية، ثم دراسة الرقص الحديث بمركز الإبداع بالأوبرا، ثم استوديو عماد الدين: «ما يميز العرض أنه يمزج بين فن الرقص والفنون القتالية، فأنا مثلاً كنت ألعب تاى تشاى، وكونغ فو، والراقص المشارك معه الحزام الأسود فى الكاراتيه، فقمنا بعمل حركات قتالية راقصة، من تلك الفنون، تتكرر على حسب توزيع الموسيقى، وكأننا نقول للمشاهد كن واعياً بأن تلك هى حالتك النفسية، ويجب أن تحاول التغلب عليها ولا تستسلم لها».
لا ترى «شيماء» غرابة فى أن تصمم امرأة عرضاً راقصاً يقوم على فنون القتال، بل وتقوم بالمشاركة فيه: «أعتقد أن المجتمع تخطى فكرة أن المرأة لها أدوار معينة، أو على الأقل أنا تخطيت تلك الفكرة التى تعمل على تنميط كل فئة فى المجتمع، ووضع دور محدد لها، فمثلاً صممت من قبل عرضاً شارك به ذوو احتياجات خاصة، وشخص لديه إصابة بالعمود الفقرى ولا يستطيع الحركة، وعلى الرغم من عدم تصديق البعض للفكرة، فإنها نجحت، لأن الرقص شغف وعزيمة، قبل أن يكون قالباً نمطياً معيناً».
تعليقات الفيسبوك