الأطفال خلال تلوين الرسومات فى القاعة
ألوان مبهجة وفعاليات متنوعة تزداد عاماً بعد عام، يتم تطويرها بما يتناسب مع تطلعات جمهور ركن الأطفال فى معرض الكتاب، بما يجذبهم وينمى مهاراتهم وقدراتهم ومعارفهم.. «الوطن» تجولت فى ركن الأطفال بالصالة رقم «3»، بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، لتستكشف فعاليات هذا العام، وفى نهاية القاعة، أحيط ركن الأطفال بسياج خشبى ذى ألوان تلفت الانتباه مثل تلك التى تظهر بأفلام الكرتون، يجمع بين جوانبه منضدات خشبية تم توزيعها بعناية، بحيث تبتعد عن بعضها بمساحات واسعة لتتيح الحركة بحرية أمام الأطفال، يجتمع حول كل منها كراسى خشبية هى الأخرى، حتى تكون أكثر أمناً وسلاماً عليهم، ويطل ركن الأطفال هذا العام بـ4 أقسام تقدم 3 فعاليات معتاد تنفيذها كل عام، إضافة إلى فعالية جديدة للدورة الـ51.
وفى رحلة من الإبداع والمعرفة، بين الرسم والقراءة والمسرح والحكايات، يفتح ركن الأطفال بمعرض القاهرة الدولى للكتاب أبوابه يومياً بشكل مجانى للأطفال من الساعة الواحدة ظهراً حتى الخامسة مساءً، وهناك قسم للفنون القولية، حيث يقوم أحد المتخصصين بقراءة القصص وسردها بطرق شائقة للأطفال، إضافة إلى ركن خاص بالورش الفنية، يمكن الطفل من إبداع لوحاته وأعماله الفنية، يرسم ويلون ويصمم كيفما شاء، وفى أعلى الصالة 3 يوجد ركن عروض العرائس والأراجوز، فيشاهد فى قاعات البلازا عروضاً ترفيهية كوميدية وتوعوية، بحسب الدكتورة نورا حمدى، مسئول الملفات الخارجية بالإدارة المركزية للدراسات والبحوث التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
قسم جديد للمطالعة استحدثته وزارة الثقافة فى الدورة الحالية، تم تغذيته بمكتبة متنوعة، فعلى مدار 13 يوماً، هى عُمر فتح أبواب المعرض للجمهور بدءاً من غد وحتى 4 فبراير المقبل، سيتمكن الأطفال من قراءة قصص وكتب بشكل مجانى، يختار ما يريد منهم، ليجلس على أحد الكراسى مستنداً إلى المنضدة ويستزيد من المعرفة، «لاحظنا أن بعض الأطفال بتحب تقرأ لوحدها مش حد يحكى لها علشان كده عملنا القسم وممكن يبقى فيه متخصص حكى يتناقش معاهم علشان خيالهم الواسع بعد القراءة.. بنحب نعملهم حاجة جديدة كل سنة نفرحهم»، بحسب «نورا» فى حديثها لـ«الوطن».
يتجمع الأطفال داخل قاعة الفنون التشكيلية بصالة «1»، حول طاولة تمتلئ بالرسومات والألوان، فى ورشة فنية ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولى.
«الأطفال هم المستقبل».. بهذه الجملة تحدث الفنان التشكيلى سعيد بدوى، مع «الوطن» حول استهدافه الأطفال بالورش الفنية التابعة لوزارة الثقافة بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، موضحاً أنه وزع على الأطفال رسومات أعدها، كونه يؤلف أيضاً كتب تلوين للأطفال أيضاً، ويعلمهم كيفية التعامل مع تلك الرسومات بشكل سليم. وتسابق الأطفال للانتهاء من التلوين فى الموعد المحدد.
اصطحاب الأطفال لتلك الورشة كان على عاتق أولياء أمورهم الذين رغبوا فى الترفيه على أبنائهم خلال فترة إجازتهم، حيث أوضحت عزة محمد، والدة طفلين، لـ«الوطن» أنها «حرصت على حضور أولادها تلك الورشة لحبهم وعشقهم للألوان والرسم».
تعليقات الفيسبوك