أصحاب الشركات السياحية عن تعليق الرحلات للصين: تأثيره بسيط
نسبة الشركات السياحية التي تتعامل مع السوق الصينية فقط قليلة جدا
فيروس كورونا
اتخذت الصين عدة إجراءات بهدف الحد من انتشار فيروس "كورونا"، الذي انتشر بها خلال الفترة الماضية، من بين هذه القرارات تعليق الرحلات الجماعية المنظمة من وإلى الصين، بسبب وباء "كورونا"، وذلك عقب اجتماع الرئيس الصيني شي جين بينج، بشأن مكافحة الفيروس الذي ينتشر بسرعة.
انتشر فيروس كورونا في الصين منذ ما يقرب من شهر، وأعلنت الصين ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى 840 وعدد الضحايا إلى 25، بينما لا تزال سلطاتها تصارع لاحتواء الفيروس القاتل الذي يُخشى تفشيه مع سفر الملايين في أنحاء البلاد للاحتفال بالعام القمري الصيني الجديد.
عن تأثير القرار الصيني على الشركات السياحية، قال سمير حمزاوي مدير إحدى الشركات السياحية المصرية، إن القرار الصيني بتعليق الرحلات الجماعية المنظمة من وإلى الصين، بسبب وباء "كورونا"، لن يؤثر بصورة كبيرة على الشركات السياحية المصرية، موضحا أن أكثر من 98% من الرحلات المصرية إلى الصين تكون بهدف العمل، وفي هذه النوعية من الرحلات يكون السفر لفرد أو اثنين.
وأضاف حمزاوي لـ"الوطن"، أنه في حالة تفشي الأمراض في دولة ما، يصبح هناك تخوف لدي المسافر نفسه، فيمتنع عن السفر لهذه دولة مهما كانت النتائج، مشيرا إلى أنه فور انتشار الأنباء عن فيروس "كورونا"، توقفت طلبات السفر إلى الصين بصورة كبيرة جدا، وإن الحل الوحيد لعودتها مرة أخرى هو القضاء على الفيروس.
بينما أكد هادي محمد، صاحب إحدى الشركات السياحة المصرية، أن القرار تعليق الرحلات من المؤكد أنه يؤثر على عدد من الشركات التي تعتمد على السوق الصينية، موضحا أن هذا القرار أفضل لمصلحة الدول ككل، فالفيروس سهل الانتشار ومن المؤكد أنه سيضر الكثيرين.
وأضاف هادي لـ"الوطن"، أن الدليل على سوء الأوضاع في الصين، إلغاؤها إجازات رأس السنة الصينية التي بدأت من اليوم، والتي تستمر لمدة شهر، وذلك بهدف منع الصينين من الانتقال داخل الدولة، للحد من انتشار المرض.
عضو الغرف السياحية: القرار لمصلحة جميع الدول.. وتأثر الشركات السياحية المصرية ليس كبيرا
من جانبه، قال ناجي العريان عضو اتحاد الغرف السياحية، إن القرار الصيني صحيح جدا، لأنه يعمل على منع انتقال المرض إلى الدول الأخرى، موضحا أن الشركات السياحية المصرية المتخصصة في التعامل مع السوق الصينية وحدها هي من ستتأثر، وبالتالي يؤثر على نسب اشغالات الفنادق.
وأضاف العريان لـ"الوطن"، أن هذا التأثير لن يكون كبيرا على مصر أو على الشركات السياحية ككل، مشيرا إلى أن نسبة الشركات السياحية التي تتعامل مع السوق الصينية فقط قليلة جدا، ولكن المتعارف أن الشركة تتعامل مع عدة دول سياحية، إضافة إلى أن نسب السائحين الصينين في تلك الفترة تكون قليلة.
وأعلنت عدة دول انتشار فيروس "كورونا" فيها، حيث ظهرت أولى حالات الإصابة بكورونا في الشرق الأوسط في السعودية، وتعود إلى ممرضة هندية، وثاني حالة في اليابان لشخص ياباني قادما من الصين، فيما أكدت وزارة الصحة الفرنسية إصابة الحالة الثالثة بفيروس كورونا الجديد، كذلك صرحت سنغافورة عن إصابة 3 حالات بـ"كورونا".