الطب من أنبل المهن، لأنه يعتبر طوق نجاة أخير يمكن أن ينقذ حيوات البشر، لذلك ليس غريبا أن يكون الطبيب ذا مكانة مرموقة، فهو لا يدخر جهدا لينقذ حياة، وخير مثال على ذلك، الأطباء الذين يقاتلون فيروس كورونا في الصين، إذ يرتدون "حفاضات للكبار"، لاستثمار أكبر قدر ممكن من الوقت وعدم تضييع أي دقيقة للتوصل إلى حل بسرعة.
بعض الأطباء يرتدون حفاضات الأطفال لأنهم لا يملكون وقتًا للذهاب إلى المرحاض نظرًا لخطورة الموقف، بالإضافة إلى خشية تمزيق بدلاتهم الطبية وإفسادها، إذ يحتمل ألا يكونوا قادرين على الحصول على واحدة أخرى بسبب الإمدادات المحدودة للغاية، وفقا لموقع "lad bible" البريطاني.
خرج أحد الأطباء من معامل البحث، يطلق على نفسه اسم "دو"، وقال إن بعض الأخصائيين في مستشفى "ووهان" يضطرون لاستخدام الحفاضات أثناء محاولتهم السيطرة على الموقف، قائلا "نحن نعلم أن البدلة الواقية التي نرتديها يمكن أن تكون آخر بدلة لدينا، ولا يمكننا أن نضيع أي شيء".
يأتي ذلك بعد الأنباء المأساوية التي تفيد بأن طبيبا يعمل في مستشفى في "ووهان" توفي بعد إصابته بفيروس كورونا، أمس، يبلغ من العمر 62 عامًا، واسمه "ليانج وو دونج".
ارتفع إجمالي عدد القتلى إلى 41 بعد الإعلان عن 15 حالة وفاة أخرى في مقاطعة هوبي، حيث بدأ تفشي المرض، أمس السبت.
يكافح مسؤولو الصحة لاحتواء الفيروس، وهناك الآن أكثر من 1200 حالة مؤكدة في الصين، وانتشر الفيروس أيضًا إلى أوروبا، حيث ظهرت 3 حالات مؤكدة في فرنسا، كما أكدت أستراليا أيضًا العديد من الحالات.
تم ملاحظة الفيروس، الذي لم يكن معروفًا من قبل، بسبب تشابهه مع السارس (المتلازمة التنفسية الحادة)، الذي أودى بحياة 774 شخصًا في الفترة 2002-2003، ويبدو أن الأعراض تبدأ بحمى، تليها سعال وضيق في التنفس، ولا يوجد لقاح أو علاج حتى الآن.
تم إغلاق مدينة ووهان منذ يوم الأربعاء، وشرعت السلطات في بناء مستشفى جديد يضم 1000 سرير في المدينة على عجل، حيث أبلغت منافذ الأخبار المحلية أنه قد يتم افتتاحه في 3 فبراير.
ويشتبه في أن الحيوانات، مثل الخفافيش أو الثعابين، يمكن أن تكون المصدر الرئيسي للفيروس المتفشي، كما يعتبر سوق للمأكولات البحرية في ووهان في مقاطعة هوبى نقطة انطلاق الفيروس.
تعليقات الفيسبوك