قررت مدينة ملاهي "ديزني لاند" في هونج كونج، غلق أبوابها بدءًا من اليوم الأحد دون تحديد موعد لعودتها، وذلك بسبب انتشار فيروس "كورونا الجديد"، في ظل إعلان حال الطوارئ الصحية القصوى في المدينة.
وجاء بيان "ديزني لاند" كالتالي "كإجراء احترازي، وتماشيًا مع جهود الوقاية في كل أنحاء هونج كونج، فإننا نُغلق حديقة ديزني لاند في هونج كونج موقتًا من أجل صحّة زوارنا وموظفينا وسلامتهم"، بحسب موقع "سبوتنيك" الروسي، نقلا عن وكالة "فرانس برس"، كما أعلنت منافستها "أوشن بارك" أيضا إغلاق أبوابها.
ومن المقرر أن يمثل إغلاق مدينتي الملاهي ضربة قاسية لاقتصاد هونج كونج، الذي ما زال يعاني من تبعات الأزمة السياسية التي تهز المنطقة منذ يونيو الماضي، والحرب التجارية الصينية الأمريكية.
إعلان حالة الطوارئ بعد انتشار فيروس كورونا
وأعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في المنطقة، كاري لام، حالة الطوارئ القصوى في المدينة عقب انتشار الفيروس، كما قررت وضع إجراءات مشددة للحد من انتشار الفيروس.
وانتقد جزء من سكان هونج كونج إدارتها للأزمة، إذ دعا مسؤولون في المعارضة وخبراء إلى وقف أو على الأقل الحد من أعداد القادمين من الصين، في ظل تسجيل 5 إصابات بالفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان، بينها أربعة أشخاص وصلوا من الصين إلى محطة القطارات التي فتحت مؤخرا في وسط هونج كونج.
وهددت جمعية شُكلت من عاملين في القطاع الصحي، اليوم الأحد، بالقيام بتحرك جماعي اعتبارا من 3 فبراير المقبل، إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات تهدف إلى منع قدوم أشخاص من الصين.
وكانت "لام" قد اعترضت على إغلاق الحدود، معتبرة أنه لا ضرورة لهذا الإجراء الصارم حاليا، لكنها ألغت جميع الرحلات الجوية والقطارات المقبلة من ووهان، حتى إشعار آخر، موضحة أنه لم تفرض قيود على الرحلات مع بقية المدن الصينية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه على كل مسافر يصل من الصين كتابة استمارة طبية، كما أن المدارس والجامعات المغلقة حاليا لن تفتح بمناسبة عيد رأس السنة الصينية، قبل يوم 17 فبراير المقبل.
وذكرت السلطات الصينية، اليوم، أنها توصلت لدواء مضاد لفيروس "كورونا" المتفشي في البلاد، والذي أسفر عن مقتل 56 شخصا وأكثر من ألف إصابة.
والجدير بالذكر أنه في 2003 قد توفي نحو 300 شخص في هونج كونج، بفيروس من السلالة نفسها ألحق أضرارا، الأمر الذي ألحق ضررا جسيما باقتصاد المنطقة.
تعليقات الفيسبوك