مبعوثة أممية تدعو إلى وقف أعمال القتل العرقية في جمهورية "إفريقيا الوسطى"
مع إحياء الذكرى الـ20 لحرب الإبادة الجماعية في رواندا دعت السفيرة الأمريكية سامانتا باور، اليوم، أثناء زيارتها إلى إفريقيا لضرورة وقف أعمال القتل العرقية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وذكرت مجله "تايم" الأمريكية، اليوم، أن باور تقود وفدا يزور إفريقيا ابتداء من مساء غد لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا ، والتي قتل فيها أكثر من 500ألف شخص من أقلية قبيله "التوتسي" والمعتدلين من أعضاء الأغلبية في قبيله (الهوتو) كما أن أكثر من مليون مواطن رواندي قتلوا على يد متطرفين من -الهوتو- في مذبحه استغرقت 100 يوم .
ونقلت المجلة الأمريكية، عن باور قولها: إن تذكر رواندا ليس كافيا وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك وقتما وأينما يشاء لمنع حدوث مثل هذا الفظائع في أي مكان آخر ، مضيفة أن العالم يشهد اليوم كثيرا من العنف القائم على أساس اختلاف الأعراق والديانات، وأن هناك إمكانية كبيرة لأن يحدث فى بوروندي مثل ما حدث في رواندا
وأشارت مجلة "تايم" الأمريكية، أن المسؤولة الأمريكية، ستتوجه إلى بوروندي الثلاثاء المقبل خلال زيارتها المزمع بدؤها غدا إلى إفريقيا، موضحة أن باور سوف تتوجه الأربعاء في زيارتها الثانية إلى جمهوريه إفريقيا الوسطى.
وأضافت باور، أن الوضع مقلق للغاية بالنسبة لمعظم المسلمين في العاصمة بانجي، حيث يجبرون على الفرار من منازلهم و يقتل العديد منهم على يد الجماعات المسيحية المتشددة.
وأشارت السفيرة الأمريكية سامانثا باور، إلى أن المجتمع الدولي قام بسحب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من رواندا وعلى النقيض من ذلك، كانت هناك زيارات من قبل العديد من القادة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى .
وتابعت باور قائلة: إن المأساة هي أن الناس لا يزالون مستهدفين على أساس هويتهم في جمهورية إفريقيا الوسطى وكذلك الأمر في جنوب السودان، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يلوح بعصا سحريه وأن يمنع القتل بدافع الهوية ولكن ما يمكن القيام به هو استكشاف مجموعة كاملة من الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ووضع أكبر قدر منهم حسب الحاجه للمضي قدما أسرع مما كان في الماضي.