شعرت سيدة تايوانية بالغضب الشديد عندما اكتشفت أن كلبها الأليف قد انقض على جواز سفرها وأكل جزءا كبيرا منه، مما جعل جواز السفر بلا قيمة، نظرا للضرر الشديد الذي أصابه، ومنعها من الذهاب في رحلة سفر جوية كانت تخطط لها منذ فترة، إلا أنها لم تكن تعلم أن ما فعله الكلب أنقذها فعليا من موت شبه محقق.
عادت السيدة التايوانية إلى المنزل، في 13 يناير الجاري، لتجد كلبها الأليف "كيمي" مختبئا تحت الغطاء على سريرها، وبجانبه جواز سفرها، لتفاجأ بعد ذلك أن جواز السفر قد قطع منه جزءا كبيرا وتعرض لتلف شديد، بسبب لعب الكلب وعضه له، وأطل الكلب برأسه من تحت الغطاء وعلى وجهه علامات الحزن والشعور بالذنب، وفقا لما نشره موقع "Lad Bible" الإلكتروني.
كانت صاحبة الكلب تخطط للسفر إلى مدينة "ووهان" الصينية بصحبة أسرتها في نهاية الشهر الجاري، والتلف الذي أحدثه الكلب بجواز سفرها سيتسبب في تأخير سفرها لفترة طويلة، ودفعت الصدمة السيدة التايوانية إلى نشر صور الكلب وجواز السفر المقطوع على موقع فيسبوك، معلقة بأنها رجعت إلى منزلها لتفاجأ بهذا المنظر، وأنها لا تعلم ماذا عليها أن تفعل.
لكن بعض الحوادث السيئة قد يترتب عليها نتائج محمودة، فبعد يوم واحد فقط، فوجئت السيدة بأنباء عن انتشار فيروس كورونا القاتل في الصين، وفي مدينة "ووهان" بالذات، التي كانت تخطط للسفر مع أسرتها، لتقوم السلطات بعدها بفترة قصيرة بحصار المدينة وإغلاقها وتحويلها إلى حجر صحي ضخم، مما كان يقلل من فرص فرارها وأسرتها من المدينة في حال عدم إصابتهم بالفيروس شديد الخطورة.
بعد معرفتها بكارثة فيروس كورونا في الصين، عادت صاحبة الكلب لتنشر نفس الصور على صفحتها بموقع فيسبوك، قائلة: هل تتذكرون جواز السفر التالف؟ إنني أسحب شكوتي، هذا الكلب هو ملاكي الحارس، فبعد تمزيقه لجواز سفري بدأ الفيروس القاتل في الظهور بالمنطقة التي كنت أخطط للذهاب إليها، وأنا أفكر في هذه الصدفة المؤثرة طوال الوقت، لحسن الحظ أن فتاي الصغير كان موجودا وحماني ومنعني من السفر، لنحتفل سويا مع كل العائلة في أمان.
وتمتلئ صفحة فيسبوك الخاصة بالسيدة التايوانية بصور لكلبها، وأصبحت هذه الصفحة والكلب "كيمي" وصاحبته ذوي شهرة كبيرة على مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشارك الناس قصتهما كمثال على حماية الحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب لأصحابها، حتى ولو بدون قصد، وعلى الطريقة غير المتوقعة التي يمكن أن يبعد بها القدر الانسان عن اختيارات وأشياء يتمناها، لا يعلم أنها قد تؤذيه بشدة أو تودي بحياته.
تعليقات الفيسبوك