أشقاء اعتدال المصري يروون لـ"الوطن" ذكرياتهم معها: علمتنا الحب والفن
إخوة الفنانة الراحلة: فنانين كتير ميعرفوهاش
عزاء اعتدال المصري
حزن كبير كسا ملامح أشقاء الفنانة الراحلة اعتدال المصري، داخل سرادق العزاء الخاص بها، مساء اليوم، في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، بعد رحيلها عقب صراع مع المرض.
"كانت أُم لينا كلنا".. بتلك الكلمات بدأ سعيد محمد المصري، شقيق الفنانة الراحلة اعتدال المصري حديثه عنها، لافتًا إلى أنها كانت تمتلك قلبا كبيرا، تعلم منه الحب وكانت بمثابة القدوة له في حياته.
يتذكر شقيق اعتدال المصري، أبرز المواقف التي جمعته معها على مدار حياته، حينما كانت تشتري له الكتب لتعلمه وتثقفه بحسب حديثه لـ"الوطن": "خلتني أقرأ كتب ومجلات وأفهم الفن، وعملت مني راجل كبير من وأنا صغير، حتى في المواصلات كانت بتديني الفلوس أدفع عشان تعلمني الرجولة".
وتقلدت الفنانة الراحلة العديد من المناصب بعيدًا عن الفن، فعلى الرغم من مساندتها لوالدها، إلا أنها كانت مدرسة تربية رياضية، كما كانت عضو الفريق القومي للهوكي في أوائل الخمسينات، على حد قول سعيد المصري.
الفنانة كريمة مختار كانت من أقرب أصدقاء اعتدال المصري، وجمعت بينهما صداقة عميقة، على حد قول الشقيق الأصغر عماد محمد المصري، مشيرًا إلى أنها كانت تحسه دائمًا على حب إخوته والتماسك فيما بينهم، وكانت لا ترد من يطلب منها أي خدمة.
"محدش كان بيسأل عليها وقت مرضها، نجوم الفن الحاليين لأنهم ميعرفوهاش، أغلبهم مش أكاديميين، لكن الفنان محمود ياسين عملها نعي على صفحته عشان عارفها وشارك معاها في أعمال سابقة"، حسب حديث عماد لـ"الوطن".
ويوضح شقيقها الأصغر سبب قلة أعمالها الفنية، وهو التقاليد الاجتماعية من الزوج والأب فكان هناك تضييق عليها، وعلى الرغم من ذلك كانت لها أعمال إذاعية كثيرة كونها كانت بارعة في اللغة العربية بحكم دراستها، "كانت لا تتابع الأعمال الفنية في آخر أيامها بسبب تأثير مرض السكر على نظرها".
أما عن أمنيتها الأخيرة قبل وفاتها، قال "عماد": "أمنيتها كانت عائلية بأن يحافظ الله على أبناءها وعائلتها".
وتوفيت الجمعة الماضية، الفنانة اعتدال المصري، التي شاركت في عدة أعمال كان أبرزها "نحنن لا نزرع الشوك" و"أبو العلا 90"، وأقيم عزاءها، اليوم الأحد، بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.