أزهري: العالم الإسلامي في حاجة إلى "فقه الواقع"
الأزهر المؤسسة الوحيدة القادرة على تقديم الفكر الجديد للإسلام
الأزهر الشريف
علق الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، على مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي، قائلا إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمؤتمر تأتي لتضع مصر في الصدارة، ولزاما علينا أن نتحرك وأن ندرك أننا بحاجة ماسة لتفعيل "فقه الواقع"، لأن الدنيا تتغير من حولنا ولذلك لزاما علينا أن نقدم فقها مستمدا من كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وأضاف: "حين نجدد في الفتوى فهو جائز، لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، ولذلك نؤكد أن الأزهر الشريف هو المؤسسة العالمية الوحيدة التي تستطيع أن تقدم الفكر الجديد للإسلام".
هناك فرق بين النص الديني وبين الفكر الديني
وأضاف "رضا"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية جمال الدين، ببرنامج "8 الصبح"، على شاشة "dmc" أن كلمة فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تضمنت أن التجديد في الفكر الديني ليس مؤتمرا يُعقد للتحدث فيه وإلقاء الكلمات، ولكنه عملية منهجية لإعادة قراءة التراث، وأهم ما يجب للأزهر أن يتوقف أمامه الآن، أن يعلم الناس أن يفرقوا بين النص الديني المتثمل في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبين الفكر الديني.
تجديد الخطاب والفكر الديني ليس بدعة
وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول من دعا لتحريك المياه الراكدة والتفكير في الأوضاع الدولية، والتراخي عن التجديد يعني ترك الشباب لبعض مدعي الإسلام اللذين ملأوا الدنيا تدميرا وتخريبا، وهذا ليس ببدعة، والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل 100 سنة من يجدد لها أمر دينها، ولذلك كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت في منتهى الجرأة والموضوعية، وقطع الطريق على المزايدين، وبين بما لايدع مجالا للشك أننا لا نقترب من الثوابت الدينية وإنما نتحدث عن الأمور الفقهية الحياتية التي تتغير بتغير الظروف والأوضاع والمكان.
وشدد "رضا" على أن مصر عليها أن تنقذ العالم الإسلامي والتجديد في الفقه الديني، شارحا أنه على المؤسسة الأزهرية أن تقدم مناهج للترغيب وليس للترهيب، وأن أئمة وزارة الأوقاف في مصر أصبحوا جميعا علماء متخصصين، بالإضافة لمراصد الأزهر لمتابعة ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي والتصدي للفتاوى الشاذة المضللة، بالإضافة لتدريب الأئمة بشكل جيد.