"من بينها تقليل الديون".. سر خروج شركتي فودافون وجلوفو العالميتين من مصر
الرئيس التنفيذي لفودافون العالمية أثناء لقائه برئيس الوزراء
أعلن نيكولاس ريد، الرئيس التنفيذي لمجموعة فودافون العالمية، خلال لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أمس، أن الشركة ستوقع مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية STC لبيع محتمل لحصة فودافون العالمية البالغة 55% في فودافون مصر، وأنه حضر خصيصًا لإخبار رئيس مجلس الوزراء بالأمر.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من إعلان شركة جلوفو لطلب وتوصيل الطعام الخروج الانسحاب من مصر للمرة الثانية نهائيا، بالإضافة إلى ثلاثة أسواق أخرى، وهي تركيا، بورتوريكو، وأوروجواي.
"الوطن" تستعرض في التقرير التالي أسباب إعلان الشركتين الخروج من مصر:
"تقليل أعباء الديون الصافية"
"قرار فودافون العالمية يرتبط بالأساس باستراتيجية الشركة لتركيز استثماراتها وهو ما يفسر خروج الشركة مؤخرا من العديد من الأسواق الرئيسية".. هو ما قاله الرئيس التنفيذي لشركة فودافون العالمية، نيكولاس ريد، خلال لقاءه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أمس، موضحًا أسباب خروج الشركة من مصر ببيع حصتها البالغة 55% لصالح شركة الاتصالات السعودية STC.
رئيس الشركة، قال في بيان أيضًا، إن "الخطوة تتماشى مع تقليل أعباء الديون الصافية.. وأولوياتنا في تعظيم الفائدة لاستثماراتنا في الأسواق العالمية، والتركيز على أسواق أوروبا وأفريقيا والذي من شأنه تحقيق أفضل عائد لمساهمينا".
وأضاف: "تواجدنا في السوق المصري حقق نجاحًا كبيرًا على مدار سنوات عديدة، ونتطلع إلى مواصلة هذه العلاقة الوثيقة مع الشركة في مصر من خلال اتفاقية الشراكة الجديدة طويلة الأجل، وأيضا من خلاف شركة فودافون للخدمات الدولية VOIS".
ورغم خروج فودافون مصر وبيع حصتها، إلا أنّها ستستمر في تقديم خدمات أخرى في السوق المصري، الذي وصفه "نيكولاس" بأنّه واحد من أهم مناطق استثمارات الشركة حول العالم، ومن تلك الخدمات مراكز البيانات ومراكز التميز التي تعتزم الشركة زيادة الاستثمارات والعمالة بها في الفترة المقبلة، فضلا عن استمرار تعاقدات فودافون العالمية في منظومة التأمين الصحي الشامل.
جلوفو خرجت من 3 أسواق أخرى غير السوق المصري وفقا لاستراتيجية تتبعها الشركة
قبل أسبوع، أعلنت شركة جلوفو "لطلب وتوصيل الطعام" الانسحاب من مصر للمرة الثانية نهائيا، في ذات الوقت الذي خرجت فيه الشركة من 3 أسواق أخرى، وبحسب بيان الشركة فإنّ هذا التوجه نابع من استراتيجية الشركة لتدعيم مكانتها عالميا وإعادة توزيع مواردها على مناطق رئيسية، تمكنها من الوصول إلى الربحية المستهدفة بحلول 2021، وأنّ القرار سيساعد الشركة في تدعيم تواجدها في جنوب غرب وشرق أوروبا، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وكانت شركة جلوفو أعلنت خروجها من السوق المصري منتصف العام الماضي بعد اتفاق مع شركة ديليفري هيرو، والتي تملك 16% من جلوفو العالمية، وتمتلك كامل شركة اطلب منافسة جلوفو في السوق المصري، إلا أنّ جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ألزم جلوفو بالعودة للسوق المصري عقب خروجها بشهر بسبب مخالفة الاتفاق لقانون حماية المنافسة.