تبقى الأمثال الشعبية واحدة من أهم أدوات المصريين للتعامل مع مختلف المواقف الحياتية والسياسية، ورصيدا في تراث المصريين يفسر ويشرح ويسجل الكثير من مواقف وخبايا التاريخ.
لكن التاريخ لا ينسى أبدا واحدة من نوادر الأمثال الشعبية لدى المصريين، عندما سخروا من إخصاء أغوات العثمانيين، أو العاملين في قصور العثمانيين.
وكان لدى المصريين مثلان شعبيان أبرزهما: "زي الأغوات.. يفرحوا بولاد سيدهم"، في إشارة إلى أن الأغوات لا فائدة منهم ولا ينجبون بعد إخصائهم، فقط يفرحون بأولاد القصر، إضافة إلى مثل آخر: "زي بعجر أغا ما في إلا شنبات"، فقد اشتهر العثمانيون والعاملون في قصروهم بالشوارب الكبيرة والكثيفة.
من جهته، قال المؤرخ الدكتور محمد صبري الدالي، لـ"الوطن"، إن "هذه الأمثال كان يطلقها المصريون للسخرية من الخدم العاملين في قصور السلاطين العثمانيين أو كبار رجال الدولة العثمانية لأن الأغوات كان يتم خصيهم".
وأضاف "الدالي": "ليس كل الأغوات كان يتم خصيهم، لكن أغوات السرايا كان يتم إخصائهم لأنهم كانوا يخدمون داخل الحرملك، أي مع النساء، فكان لا بد أن يتم خصيهم"، ليكونوا موضع ثقة كبار رجال الدولة العثمانية.
تعليقات الفيسبوك