"بشوشة وبتساعد الكل".. أصدقاء رحاب بدر يروون لـ"الوطن" ذكرياتهم معها
أحمد: أعرفها من 2011 وكملت في مهرجان الأقصر عشانها
بشوشة وبتساعد الكل.. أصدقاء رحاب بدر يروون لـ"الوطن" ذكرياتهم معها
بينما ينتظر أحمد شوقي، مدير متطوعي الأقصر بمهرجان الأقصر السينمائي، وصول الصحفية رحاب بدر المنسقة الإعلامية للمهرجان، والمسؤولة عن المتطوعين في المهرجان بشكل عام، فإذا به يقرأ خبر العثور عليها مشنوقة داخل منزلها بالقاهرة، ليصدمه الأمر، غير مصدق وفاة السيدة التي عرفها منذ عام 2011، قبل الموعد السنوي لعملهما سويًا.
واسترجع شوقي ذكريات عمرها 9 أعوام قائلًا: "عرفتها من 2011، لما كانوا بيجهزوا للمهرجان وأول نسخة منه، وطلبوا شباب متطوعين قبل النسخة الأولى بـ6 شهور، وقابلتني" وهي المقابلة التي كانت بداية رحلة عمل دامت 6 أشهر، ووضعته منذ حينها مسؤولًا عن المتطوعين من المحافظة، حسب حديثه لـ"الوطن".
أحمد: أعرفها من 9 سنين وكانت بنت بلد وبتدعم شباب الأقصر
وأكد أنها كانت دائمة الدعم لشباب الأقصر، وهي التي ساعدته لتجاوز صعوبات البداية في العمل التطوعي بالمهرجان "أنا كملت عشانها هي في المهرجان، كانت بتحب شباب الأقصر وبالنسبة لها هم أساس المهرجان، كانت بنت بلد وكل الشباب هنا بيحبوها"، لافتًا إلى أنها على الرغم من تمثيلها للإدارة إلا أنها كانت على الدوام تقف بصف الشباب وتحافظ على حقوقهم، وأنها كانت بمثابة الأخت بالنسبة له.
وتابع أن جميع مواقفها معه ومعهم إيجابية، ومنها ذلك الموقف الذي رفع أحد ضيوف المهرجان صوته على الشباب المتطوعين، فكان موقفها حازمًا ورادعًا ورافضًا لتصرفه، وحملته على الاعتذار لهم، مؤكدًا أن آخر مرة رآها كانت في النسخة الماضية من المهرجان في شهر مارس الماضي، وكان ينتظرها من أجل نسخة العام الجاري.
وعن العثور عليها مشنوقة، استبعد أن تكون منسقة المهرجان لجأت للانتحار، مؤكدًا أنه، على حد معرفته، تعيش مع زوجها وابنها حياتهم مستقرة، ولم يسمع طوال تلك الأعوام عن مشكلة أو خلافات بينهم، كما أنه كانت محبوبة من الجميع ومرحة على الدوام.
التونسي طرابلسي عبدالمنعم: كانت كالأخت وتمنيت وجودي في مصر لمساندتها
الشاب التونسي الطربلسي عبدالمنعم، منسق في مهرجان قرطاجة السينمائي، يروي لـ"الوطن"، أنه تعرف على رحاب منذ ما يقرب من 5 سنوات، وذلك خلال مشاركته في إحدى دورات مهرجان الأقصر السينمائي، وتعد له بمثابة الأخت ومن أقرب الأصدقاء لقلبه.
وأضاف الطربلسي، أنها كانت بشوشة الوجه، تساعد الجميع سواء تعرفهم أم لا، وأنه آخر مرة تحدث معها كان عبر تطبيق "الواتس آب"، مع بداية العالم الحالي ليهنئها بالعام الجديد، ويعرف أحوالها، مشيرا إلى أنها كان يتمنى أن يكون موجودا في مصر في الوقت الحالي لعله كان يتمكن من مساعدتها في أي مشكلة تمر بها.