بعد "بريكست".. نواب بريطانيا في البرلمان الأوروبي أول الخاسرين
البرلمان الأوروبي.. صورة أرشيفية
تجاوز انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي العقبة الرسمية الأخيرة في "بروكسل"، أمس، ليصبح ساريا بشكل نهائي اعتبارا من مساء اليوم لكن الإجراء كان خاليا من أي مراسم، وأيدت الدول الأعضاء الـ27 اتفاق الانسحاب الذي جرى التوصل إليه في أكتوبر بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات الصعبة.
ويثير خروج بريطانيا من الاتحاد تساؤلا حول نوابها في البرلمان الأوروبي والذين انتخبوا قبل أشهر حول مستقبل عضويتهم، ووفقا لاتفاق "بريكست" سيكون الأعضاء البريطانيون أول الخاسرين، إذ إنهم سيغادرون مقاعدهم داخل البرلمان الأوروبي والذين يبلغ عددهم 73 عضوا.
ولأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني الخروج من مؤسسات الاتحاد بالكامل والكيانات التابعة له، فإنه تلقائيا سيترك هؤلاء الأعضاء مقاعدهم، وستستمر المملكة المتحدة في اتباع قواعد الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة الانتقالية، وستحتفظ محكمة العدل الأوروبية بحق الفصل في النزاعات القانونية.
ولن تصبح بريطانيا بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي اعتبارا من السبت لكنها ستدخل مرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية ديسمبر، لمنح المواطنين والشركات وقتا للتأقلم مع الأوضاع الجديدة، وخلال الفترة الانتقالية، ستستمر بريطانيا في تطبيق قوانين الاتحاد لكنها لن تكون ممثلة في مؤسساته.
ويخطط البرلمان الأوروبي لوضع أحد أعلام بريطانيا لديه في متحف التاريخ الأوروبي القريب الذي يقص أهم الأحداث التي مرت بها القارة منذ عام 1789.