احتفالية بمسيرة الناقد إبراهيم فتحي في معرض الكتاب
عثمان: منهج النقد التطبيقي لدى إبراهيم فتحي تميز بكونه منظومة متكاملة
ندوة احتفالية ابراهيم فتحى
داخل قاعة المقهى الثقافي بمبنى بلازا 1 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عقدت ندوة تحت عنوان "ظواهر ثقافية واجتماعية".. في احتفالية الأستاذ إبراهيم فتحي، وأدار الندوة الشاعر زين العابدين فؤاد، للتحدث عن منهاج وفكر ونضال الكاتب والمفكر والناقد الأدبي إبراهيم فتحي.
وقالت الدكتورة اعتدال عثمان، إن كتابات إبراهيم فتحي تركزت على أعمال عدد كبير من الكتاب مثل إبراهيم أصلان وجمال الغيطاني، وغيرهم من كبار الكتاب.
وأشارت أثناء حديثها إلى أن منهج النقد التطبيقي لدى إبراهيم فتحي تميز بكونه منظومة متكاملة لها قواعدها لكي يبلور من خلالها لغة الكاتب، وأضافت أن "فتحي" كان حريصا على ربط النص بواقعه الثقافي والسياسي. وأنه رفض المتغيرات العالمية وتأثيرها على رؤية العالم لدى الكتاب، وساعده في ذلك ثقافته الواسعة بالإضافة إلى إتقانه لغات عديدة مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
وقال الدكتور إبراهيم عبد المجيد أن إبراهيم فتحي كان منفتحا على الرؤى الفلسفية في الأدب وكتاباته، وأضاف أنه لم يهتم بجانب اللغة في الأدب فقط، ولكنه اهتم أيضا بلغته النقدية التي اتسمت بالسلاسة والحيوية، إضافة إلى أنه كان حريصا على بيان الفروق الجوهرية بين السياقين الغربي والعربي.
وقال الدكتور أنور مغيث، إن كتابات إبراهيم فتحي تركزت على طبيعة السلطة في مصر كونه مناضل شعبي، وأشار خلال فعاليات الندوة أن "فتحي" كان مهتما للغاية بترجمة كتب كبيرة في الفلسفة، كما أنه تناول الكتابات الماركسية بشكل معتدل وبطريقة مختلفة تماما عن باقي شباب جيله.
وأضاف أن تراث إبراهيم فتحي هو نضال الاشتراكيين في العالم كله من أجل السعي وراء تحرير الإنسان.وتحدث حسين حمودة الناقد الأدبي عن كتاب إبراهيم فتحي والذي يحمل عنوان "نجيب محفوظ بين القصة القصيرة والرواية الملحمية"، وأشار إلى عدد من القيم التي ضمها الكتاب مثل صوت الناقد والمفكر والمؤرخ الأدبي، وتناول التنظيرات النقدية حول فن القصة القصيرة، كما أشار الكاتب إلى أن لروايات نجيب محفوظ استقلاليتها الفكرية، وأوصى الكتاب أنه لا يجب خلط أفكار "محفوظ" الفنية بتصريحاته خارج الفن.
وأشار "حمودة" إلى أن كتابات إبراهيم فتحي كانت تتميز بطابع سخرية لطيفة، وأنه عندما تم سؤال نجيب محفوظ عن أهم الكتب التي كتبت عنه كانت إجابته كتاب إبراهيم فتحي. وقال سعيد الكفراوي القاص الشهير أن إبراهيم فتحي ليس مثقف وحسب ولكنه كان من كبار حراس الضمير والقيم، كما أنه كان معيارا للحكم العادل على الكتابة، إضافة إلى كونه صاحب رؤية فنية تخترق الممكن والمستحيل وصاحب جرأة على القول والنقد والمواجهة.
وأشار "الكفراوي" إلى أن "فتحي" كان من أوائل طلاب الثانوية العامة، والتحق بكلية الطب إلا أن حبه وشغفه بالأدب دفعه إلى ترك المجال الطبي والالتحاق بكلية الآداب.